حمزة صبري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حمزة صبري .. نموذج عملي لتوظيف الطاقات لخدمة الدعوة

بقلم: محمد شعبان الفار

موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

مقدمة

حينما نتحدث عن التميز والمتميزين في دعوة الإخوان المسلمين تنصرف أذهاننا إلى شخصية الإمام البنا رضى الله عنه وهو بحق شخصية فريدة سيقف عندها التاريخ كثيراً وبعد شخصية الإمام البنا يلفت انتباهنا عددا من الرعيل الأول ممن خدموا دينهم بكل ما آتاهم الله من طاقة وموهبة ، وإذا نظرنا للواقع أكثر يتضح لنا أمثلة كبيرة مثل الدكتور يوسف القرضاوي والمستشار حسن الهضيبي ومصطفى مشهور والمهندس خيرت الشاطر والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور عصام العريان وغيرهم الكثير والكثير.

ولكننا نمتلك في هذه الدعوة المباركة كوكبة من الرجال الذين صدق فيهم قول الله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) من هؤلاء وأولئك هذا النموذج الفريد المتميز المغمور الذي لا يعرفه كثير من الإخوان في القطر المصري مع أنه علم في بلده كفر الزيات كما أنه معروف لدى السياسيين والمهتمين بالشأن العام عامة والشأن الإخواني خاصة في محافظة الغربية .

لماذا حمزة صبري نموذجاً؟

  1. تأكيداً على أن الدعوة مليئة بالنماذج المتميزة الغير عادية وأن التميز ليس مقصورا على الرموز الكبيرة
  2. دعوة لكل من لديه نموذج عملي حي في توظيف طاقته لخدمة الدعوة أن يكتب عن هذا النموذج
  3. التأكيد على أننا قوم عمليون والتميز الحقيقي هو في ميدان العمل بين الناس لا ميدان الخطب والحناجر
  4. التأكيد على أهمية غرس روح المسئولية في الطفل لمن أراد أن يجعل من ابنه رجلا بحق
  5. التأكيد على أن التربية العملية في الشارع أهم من تربية الغرف المغلقة
  6. تقديم نموذج عملي حي وظف طاقاته وإمكانياته بصورة عملية لخدمة الدعوة
  7. إبراز قيمة التعايش العملي بين أجيال الدعوة وأثر ذلك عمليا في تربية الأفراد
  8. إبراز دور الشباب في الجماعة عبر عصورها المختلفة وأهمية هذا الدور من خلال النموذج المطروح
  9. أهمية حسن الاختيار في الدعوة الفردية والاهتمام بالصفات الشخصية الأصيلة للفرد
  10. التأكيد على أن التميز فردي النشأة وتنميه الجماعة وليس العكس

من هو؟

الأستاذ حمزة صبري

الاسم: حمزة صبري حمزة متولي

تاريخ الميلاد: 1 أكتوبر 1959م.

المؤهل: بكالوريوس تجارة طنطا.

الحالة الاجتماعية: متزوج وله خمسة أبناء ولدين وثلاثة بنات.

التحق بالإخوان: في عام 1977م.

العمل: رجل أعمال متخصص في مجال الرخام والبلاط.


النشاط العام

  • مرشح بانتخابات المحليات 1992

المولد والنشأة

نشأ الأستاذ حمزة في بيت عصامي تعهد بتربيته اثنان ممن اشتهرا في كفر الزيات بالحكمة والجلد والعصامية ، هما جده ووالده فالجد نشأ يتيما وربى نفسه بنفسه وانتقل بحاله من عامل في مصنع بلاط إلى معلم محترف إلى صاحب مصنع كبير للبلاط في كفر الزيات والوالد صبري حمزة مع إعاقته في قدميه منذ ولادته إلا أنه كان يدير المصنع بل يقوم بأعمال تركيب البلاط بمهارة مشهورة بين الجميع مع الثراء المادي للأب والجد إلا أنهما كانا يشركانه في العمل كعامل وليس كادراي فكان يشارك العمال ويعمل بيديه.

حتى انه كان في الخامسة والعشرين من عمره هو المسئول الأول عن كل الأعمال وتميزت نشأته على يد الجد والوالد بالآتي :

  1. الجدية وتحمل المسئولية
  2. الخشونة في التعامل وليس العنف أو القسوة فالفارق كبير بينهما
  3. التربية على الابتكار والإبداع
  4. التربية على اتخاذ القرار وسرعة التصرف
  5. مسئوليات العمل ومهامه لا تلهية عن المسئولية الاجتماعية للأقارب والأرحام

التحاقه بالإخوان المسلمين

تعرف الأستاذ حمزة صبري على دعوة الإخوان في بداية الانتشار الثاني للجماعة في عام 1977م علي يد الأستاذ عبد العزيز النجار الذي أرسى قواعد الدعوة في كفر الزيات بالتنسيق مع الحاج أحمد البس رحمه الله وكان منذ التحاقه بالجماعة نشيطا مضحيا في سبيل دعوته إرضاء لربه عز وجل ، لم تشغله أعماله المعيشية الكثيرة عن دعوته يوماً،بل وظف كل ما لديه من مال وعلاقات وخبرات في سبيل دعوته؛

وتميز الأستاذ حمزة وسط الإخوان بالتالي:

  1. حبه الشديد لإخوانه
  2. معايشته لرموز الدعوة من الرعيل الأول مما غرس في شخصيته قيم الدعوة الأصيلة من معينها الأصلي
  3. خدمة الإخوان صغيرهم وكبيرهم
  4. التواضع الشديد في التعامل مع الإخوان
  5. واجهة اجتماعية واقتصادية جيدة
  6. توظيف كل إمكانياته البشرية والمادية لصالح الدعوة
  7. تفعيل بيته وأولاده تجاه الفكرة ودمجهم داخل الصف الإخواني
  8. استواء التقديم والتأخير داخل الأطر التنظيمية بالجماعة
  9. تربية عناصر وكوادر متعددة داخل الصف
  10. تنوع مجالات عمله داخل الصف

حياته كرجل أعمال

إن وجوده في سوق العمل بدأ مبكرا منذ طفولته باطلاعه على العمل مع الجد والوالد كما ذكرنا ، كما أنه بدأ سلم العمل من بداياته المتواضعة ولم يقفز على سوق العمل بالبراشوت ولذا فان من بدأ هذه البدايات يكتسب خبرات قل من يكتسبها وتضيف إلى شخصيته توازنا وثقلا كبيرين هامين ، أضف إلى ذلك هذه الروح الإسلامية التي اكتسبها من وجوده داخل الصف الإخواني فخبرة الحياة العملية بالإضافة إلى قواعد الحلال والحرام المكتسبة يؤدي إلى خلق شخصية مميزة بين الناس فلا تستطيع أن تفصل في شخصيته بين الحالتين الحالة الإخوانية والحالة العملية فهو (أخ مِعلم أو مِعلم أخ) بكسر الميم وليس بضمها

وتميزت شخصيته كرجل أعمال بالتالي:

  1. البحث عن الجديد والتعامل معه وتعلمه
  2. الابتكار في حلول المشكلات
  3. عدم الاقتراض من البنوك
  4. مرجعية الأمور واستشارة من حوله
  5. الانتشار في مجالات وأماكن جديدة داخل نفس التخصص
  6. الالتزام بالاتفاقات المبرمة سواء مالية أو تنفيذية
  7. حرصه على من يعمل معه ولا يفرط فيه بسهولة
  8. إدارة العمل بنظام الفريق وتوزيع الاختصاصات
  9. الخبرة الكبيرة داخل تخصص العمل

الدين النصيحة

إن ما ذكرناه سلفا حول النشأة ودوره وسط الإخوان وحياته كرجل أعمال له خبرات طويلة تجعلنا أمام شخصية جديرة بالاحترام والتقدير ولكن النقص صفة البشر اللازمة لهم وما ينقص استأذنا كي تكتمل الصورة هي الدراسة العلمية وتتمثل في التالي:

  1. دراسة اللغة الانجليزية وتعلمها.
  2. دراسة مجال من المجالات التالية دراسة علمية مستفيضة ويفضل الحصول على درجة علمية بها

وليس المقصود دورات ومحاضرات للمعرفة السطحية:

  • (1) مجال إدارة الأعمال.
(*2) دراسة القانون.
  • (3) دراسة الاقتصاد المصري بصورة حقيقية من خلال الدراسة المتخصصة.
  • (4) دراسة النظريات والأفكار المخالفة للفكرة الإسلامية دراسة متخصصة.
  • السفر لخارج مصر أو الاحتكاك بجنسيات غير مصرية للتعرف طبيعة هؤلاء مما يساهم في زيادة الخبرات
  • الاهتمام بالقضايا العالمية والقراءة فيها بدقة والتعرف على أبعادها
  • التعرف على مجال البورصة ودراسته وان كنت لا أشجعه على الدخول العملي فيه
  • عمل موقع على الانترنت أو مدونة لتسجيل آراءه حول ما يجري في مصر والعالم واستقبال تعليقات وآراء آخرين

الخاتمة

إن الهدف الرئيسي من هذا البحث هو الاطلاع العميق على واحد من أساتذتنا الذين تربينا على أيديهم وعشنا معهم ، كما يعتبر بداية وتشجيعا لكل من عايش نماذج مماثلة أن يقدم هذه التجارب لنتعلم جميعا منها ، فدعوة لكل من عايش اخوانه من الاساتذة المربين ان يكتب عنهم ولا ضير في ذلك طالما الأمور داخل اطار تقديم القدوة العملية، إن كل سطر فيما كتبته عن الأستاذ حمزة لدي فيه مواقف شاهدة لإثباته وأشخاصا أحياء لتأكيده ، أسأل الله أن يثبتنا جميعا على طريقه وان يحسن أعمالنا وخاتمتنا .

للمزيد

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة