تاريخ الإخوان في محافظة الغربية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محافظة الغربية في ذاكرة الإخوان المسلمين

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين

تمهيد

الغربية هي محافظة من محافظات مصر، تقع محافظة الغربية عاصمة إقليم الدلتا في قلب دلتا نهر النيل بين محافظات الوجه البحري بين فرعى دمياط ورشيد، يحدها شمالا محافظة كفر الشيخ، وجنوبا محافظة المنوفية، وشرقا محافظتي القليوبية والدقهلية، وغربا محافظة البحيرة، مما جعلها ملتقى لكثير من الثقافات القومية والفرعية ومركزا لكثير من الصناعات.

المساحة

تبلغ المساحة الكلية لمحافظة الغربية 462,684 فدانا بينما تبلغ المساحة المنزرعة منها 397,714 فدانا أي بنسبة 85% من المساحة الكلية.

السكان

كما يبلغ عدد السكان التقديري في عام 2005 17 مليون نسمة تقريبا بنسه ذكور : إناث 50.4 للذكور : 49.6 للإناث وتبلغ مساحة المحافظة 1943,27 كم2 ويبلغ عدد السكان التقديرى في 1999/1/1 3,527,100 نسمة منهم 1781133 ذكور وعدد 1746877 أناث وأعلى مدينة من حيث السكان المحلة الكبرى وبلغ عدد السكان 2003654 يقدير عام 2000.

وأعلى مدينة كثافة سكانية طنطا وتبلغ 150 نسمة/كيلو متر مربع نظرا لصغر المدينة.

التقسيم الإداري
خريطة توضع مراكز محافظة الغربية

تتكون محافظة الغربية من عدد 8 مراكز إدارية وعدد 4 أحياء وعدد 53 وحدة محلية قروية يتبعها 317 قرية و 1,066 تابع صغير. وتضم المحافظة 53 وحدة محلية قروية يتبعها 263 قريــة بإجمالى قدرة 3316 قرية و 1188 عزبة وتجمع سكنى ريفى.

مراكز ومدن المحافظة:

  • كفر الزيات
  • السنطة
  • المحلة الكبرى: حي أول وحي ثاني
  • بسيون
  • زفتى
  • سمنود
  • طنطا: حي أول وحي ثاني
  • قطور
المناطق الأثرية

من أهم المناطق:

  • الآثار الفرعونية (قرية صان لحجر– قرية أبو صيربنا – مدينة سمنود – قرية بهبيت الحجارة).
  • الآثار القبطية (كنيسة الشهيدة رفقة بسنباط).
  • الآثار الإسلامية (مسجد السيد احمد البدوي – سبيل علي بك الكبير- مسجد سيدي محمدالاربعين بالانبوطين).


الغربية ودعوة الإخوان المسلمين

كانت محافظة الغربية على موعد مبكر مع دعوة الإخوان المسلمين فقد دخلت دعوة الإخوان طنطا في بدايات الأربعينيات وكانت طنطا نقطة انطلاق وانتشار للدعوة بمحافظة الغربية وتميز إخوان طنطا بالجهد الطيب في نشر دعوتهم لكافة الوسائل الخدمية والاجتماعية كما أشاد بهم التقرير المالي للمركز العام للإخوان المسلمين من حرصهم على أداء سهم الدعوة بالرغم من خلو خزينة الإخوان بطنطا.

وأوردت مجلة الإخوان المسلمون بعض الإحصائيات عن انتشار دعوة الإخوان وعرض للشعب فجاءت مدينة طنطا فذكرت مجلة الإخوان المسلمون الأسبوعية – السنة الثانية – العدد 37 – الخميس 17 ذو القعدة 1353هـ / 21 فبراير 1935م عناوين جمعيات وأفرع جماعة الإخوان المسلمين بمصر فكانت كالتالي:

عناوين جمعيات الإخوان المسلمين

وورد فيها شعبتين بمحافظة الغربية وهما وطنطا ومحلة دياى بمديرية الغربية

بيان بشعب وفروع الإخوان داخل منطقة الغربية
بك
بك
بك

كما أوردت الجريدة مناطق الإخوان بالقطر المصري عام 1940م وكانت المنطقة الخامسة وهى منطقة الغربية كالآتي:

المنطقة الخامسة – الغربية

مندوبها عبد السلام فهمي أفندي المهندس بطنطا، بدار الإخوان المسلمين بطنطا

اسم الشعبة النائب (المندوب) الدرجة
شربين (تاجر منى فاتورة) الشيخ عبد السلام غازي 1
كفر الطويلة – طلخا حامد طنطاوي 1
زفتى *الشيخ حسنين قشطي (من العلماء)
  • الحاج عباس قشطى
1
مطوبس – غربية الحاج محمود نافع 3
بسيون – غربية الشيخ قطب عبد الكريم الكتبي 3
طنطا الأستاذ جمال الدين فكيه 1
سنديون – فوه – غربية *الحاج قطب غازى (من الأعيان)
  • معروف بدر أفندى
2
دسوق صلاح الدين أفندى الحفنى 3
محلة دياي عبد الرحمن بشر أفندى 3
كفر ميت أبو غالب شربين الشيخ محمد عبد المقصود غانم 3
كفر الترعة الجديدة محطة رأس الخليج الشيخ عبد العليم عبد الحليم زيد 3
سبطاس – طنطا الشيخ حافظ شلبي 2
ديسط – طنطا الشيخ أبو زيد سليمان 2
السنطة – غربية دياب العرابي أفندى 1
كفر الشيخ – غربية حسن حسن مرعي أفندى 3
الشين – طنطا الشيخ محمد فتحي هراس 3
منشأة السنطة – غربية متولي شملة أفندى 3
شرنقاش – طلخا الشيخ حامد جبريل 3
المحلة الكبرى (مفتش المساجد) فضيلة الشيخ زكي الطيلاوي 1
منشأة بسنديلة مركز شربين السيد محمد عبد الحميد أفندى 2
كفر الزيات علي محمد السهلي 1
كفر الديب – زفتى الشيخ عبد الكريم القهوجى (من العلماء) 1
الضبابشة – زفتى الشيخ شريف سليمان 2
كفر شاهين – زفتى محمد عبد الرازق عماري 2
كفر دمنهور القديم سيد أحمد شريف أفندى 2
بلقاس *محمود السعيد السيد على 2
شرشابة – زفتى الحاج عبد القادر الشافعي 2
كفر السنارية – زفتى الشيخ عبد القادر محمد 2
محلة موسى – كفر الشيخ الدكتور حسن حسنون 3
بطرة طلخا الشيخ حسنين يوسف (المأذون) 3

إخوان الغربية والمشاركة في مجلس الشورى العام

أول اجتماع لمجلس شورى الإخوان

حرص الإمام الشهيد على إحكام بناء الدعوة منذ بدايتها وإحسان تكوين هيكلها، فرأى ضرورة إيجاد مجلس شورى عام يوجه حركة الجماعة ويناقش أنشطتها، ويرجع إليه في تقرير الأمور المصيرية للجماعة، فدعا فضيلته نواب فروع الجمعية بالقطر المصري إلى الاجتماع بمدينة الإسماعيلية يوم الخميس الموافق 22 من صفر 1352هـ الموافق 15 من يونيو 1933م، وقد اشترك فيه كثير من الفروع واعتذر البعض، وكان كل فرع يمثل في مجلس الشورى بنائب الفرع وسكرتيره.

وتذكر مجلة الإخوان المسلمون الأسبوعية – السنة الأولى – العدد الأول – 22 صفر 1352هـ / 15 يوليو 1933م. عن الفروع التي دعيت للمشاركة في اجتماع مجلس الشورى الأول فتقول من ضمن المشاركين.

وفي طنطا شعبة ناهضة للإخوان لم يتم تكوينها الرسمي بعد يقوم بإدارتها الأستاذ محمد الجعار المدرس بالمعهد الأحمدي، ويساعده في ذلك الشاب الناهض محمد أفندي فوزي خليل.


حصاد الدعوة

بلغت دعوة الإخوان في تلك الفترة أشدها، وأتمت تقريبًا هياكلها الإدارية، كما تضاعفت أعداد الشُّعب حتى بلغت الألف شعبة، كما بلغت المناطق 29 منطقة، ولما كان من الصعب نشر أسماء كل الشعب فقد قام الإخوان بنشر أسماء المناطق ورؤسائها وزوارها من المكتب العام؛ حيث استبدل بمندوب المنطقة في السابق مسئول المنطقة، واتخذ المركز العام نظام الزوار والمفتشين من قبل المركز العام، يقومون بالتوجيه الروحى والإدارى للمناطق، ولكنهم لا يتدخلون فى عمل المناطق، وليس لهم حق إنشاء أو إلغاء أقسام أو لجان بالمنطقة، وإليك مناطق الإخوان بالقطر المصري.

الغربية: شعب مراكز طنطا وزفتى والسنطة والمحلة وسمنود وكفر الزيات وكفر الشيخ وتلا منوفية:


اقتراحات إخوان الغربية للمؤتمر السادس للإخوان يناير 1941م

كان لإخوان الغربية دور تفاعلي مع مكتب الإرشاد ومجلس الشورى للجماعة فقد قدموا بعض الاقتراحات الخاصة بتطوير المؤتمر السادس في يناير 1941.

اقترح الإخوان على لجنة المؤتمر العديد من المقترحات التي تقدم رؤى إصلاحية لبعض القضايا ويجب وضعها في الحسبان عند وضع قرارات المؤتمر، ومجمل هذه المقترحات هي:

1- يقترح الإخوان بطنطا توجيه خطاب الإخوان المسلمين وجهة عملية تعالج النواحي الحيوية وتستمد من واقع الحوادث والمشاهدات، ووجوب تكوين لجان فنية بمكتب الإرشاد العام تدرس نواحي المنهاج الإصلاحية الإنشائية، وتحددها تحديدًا دقيقًا، وتقدم عنها مشروعات قوانين للمكتب وللدولة.

2- تقترح لجنة الدفاع عن العمال بدار الإخوان بطنطا مطالبة الحكومة بإصدار التشريعات الخاصة بإنقاذ العمال وتحسين حالهم، ومطالبة الأغنياء بالاكتتاب لمساعدة أسر العاطلين منهم، واستنجاز وزارة الشئون الاجتماعية ما وعدت به من معونتهم. ومطالبة الحكومة بإصلاح التعليم بالعناية بالقرآن الكريم والدين الإسلامي، وتعليم أولاد العاملين مجانًا. وبإصلاح المجتمع المصري بمحاربة المنكرات التي يتردى في مهاويها العمال وغيرهم من فقراء الأمة وأغنيائها.


زيارات الإمام البنا للغربية

قام الإمام البنا رحمه الله بعدد من الزيارات لمدينة طنطا عاصمة الغربية والتي كانت تأتى في إطار الاطمئنان على الشعب وكانت أشبه برحلات سنوية وكانت جريدة الإخوان المسلمين تنشر جدول هذه الزيارات باستمرار ومنها:

رحلة فضيلة المرشد لزيارة فروع الجمعية

كانت تلك الرحلة الثانية التي يقوم بها فضيلة المرشد العام لزيارة شعب الإخوان بعد استقراره في القاهرة، وكانت زيارة فضيلة المرشد للشعب كالتالي:

  • كان نصيب طنطا بمحافظة الغربية من الزيارة يوم 29 ربيع الثاني غرة جمادى الأولى لمدة يومان.

ثانيًا: رحلاته الداخلية في سنة 1355هـ

رحلة المرشد في الوجه البحري والقبلي:

وفي خلال شهري يوليو وأغسطس من عام 1936م قام الإمام الشهيد برحلته السنوية، وقد نشرت مجلة الإخوان المسلمون الأسبوعية جدولها الزمني تحت عنوان "الأستاذ المرشد العام في الوجه البحري والصعيد"وهذا نصه:

يقوم الأستاذ إن شاء الله برحلتين أولاهما إلى الوجه البحري على النظام الآتي:.

رحلات فضيلة المرشد العام فى شهر رمضان المبارك سنة 1357هـ

وذكرت مجلة الإخوان المسلمون عن زيارة الإمام البنا لمدينة طنطا يوم السبت 13 رمضان.

مشاركة الإمام في افتتاح دار الإخوان بطنطا

كما ذكرت مجلة الإخوان المسلمون الخبر الآتي: احتفل الإخوان المسلمين بطنطا في مساء غرة جمادى الأولى سنة 1352هـ بافتتاح ناديهم بشارع وصفي خلف دار المدرسة الأحمدية بكفرة أبي النجا بحضور فضيلة المرشد العام وحضرة نائب الجمالية دقهلية، وقد شرف الحفل وفد من شبراخيت على رأسه فضيلة نائب الإخوان هناك، وكان الإقبال عظيمًا والسرور شاملاً.

وتوالت الخطب والقصائد من حضرات الأدباء في بيان وجوب العمل للإسلام والنهضة به.

وقد تطوع فضيلة الأستاذ الشيخ يحيى حسن خطاب إمام وخطيب مسجد سيدي عز الرجال بأن يكون نائب الإخوان بطنطا، كما تطوع حضرات أصحاب الفضيلة الأستاذ الشيخ علي المنوفي والأستاذ الشيخ سيد رجب واعظ المركز والأستاذ الشيخ محمد شعبان فراج خطيب مسجد المنشاوي بمعاونته في هذه المهمة.

ونقلت مجلة الإخوان المسلمون خبرًا آخر بعد تكوين شعبة طنطا بحوالي ستة أشهر تقريبًا ورد فيه تكوين شعبة جديدة في قرية محلة دياي وكان نائبها الشيخ أحمد عبد الحميد.


زيارة مندوبي مكتب الإرشاد إلى الغربية

بعد عقد مجلس الشورى العام في دورته الثانية بفترة وجيزة أرسل مكتب الإرشاد أحد أعضائه وهو الأخ محمود عبد اللطيف لزيارة شعب الوجه البحري، وأرسل عضوًا آخر هو الأخ محمود علي إمام لزيارة شعب الوجه القبلي.

وقد نشرت مجلة الإخوان المسلمون أخبار تلك الزيارة تحت عنوان: "مندوب مكتب الإرشاد العام": بدأ حضرة محمود عبد اللطيف مندوب مكتب الإرشاد العام للإخوان مروره على شعبهم في غرة ذي القعدة المبارك وفق المنهج الآتي، وسيخطر حضرته كل شعبة بخطاب عن موعد وصوله إليها بالضبط تفاديًا لما عساه أن يصادفه من الطوارئ التي ينجم عنها اختلاف بعض المواعيد:


النشاط الطلابي لإخوان الغربية

يمثل الطلاب عصب الدعوات وكانت دعوة الإخوان الأكثر اهتماماً بجيل الشباب فكانوا هم عصب الدعوة ولاسيما أن مؤسسها هو من الشباب فقد اهتم الإمام البنا بالطلاب على اعتبار أنهم أوسع شباب الأمة انفتاحًا وثقافة وقدرة على فهم الدعوة والعمل في سبيلها؛ فأسس لهم شعبة خاصة بهم، واعتنى بهم أشد عناية، ثم تطور العمل، فأرسلهم في بعثات صيفية لتبليغ الدعوة، ونشر الفكرة في ربوع القطر المصري، كما أدخل بعضهم في مكتب الإرشاد، وأفسح لهم في جريدة الإخوان.

وفى هذه الفترة التي نتناولها اعتمد الإمام البنا على الطلاب وعلى المتخرجين منهم فى إرساء قواعد فترة التكوين؛ فقد كان أعضاء أول وثاني كتيبة من كتائب الإخوان من الطلاب والخريجين الجدد الذين رباهم الإمام على يديه، كما اعتمد الإمام البنا عليهم في إقامة المعسكرات، وجدد بهم دماء قسم الجوالة، فانطلق بهم انطلاقة عظيمة، كما كان مؤتمر الطلاب المنعقد فى 20 فبراير 1938م البداية لانتقال الإخوان إلى مرحلة جديدة من مراحل الدعوة، وتمثلت أنشطة الإخوان - فيما يلى:

مؤتمر طنطا: عقد ذلك المؤتمر فى شهر ذى القعدة 1357هـ الموافق نهاية ديسمبر 1938م، ويبدو أن تلك المؤتمرات كانت مؤتمرات تمهيدية لعقد المؤتمر الخامس الذى عقد فى يناير 1939م.


أنشطة الطلاب خارج المدارس والجامعات

حرص الطلبة على استمرار النشاط الطلابي خلال الصيف؛ فقاموا بعمل معسكرات وحفلات ومؤتمرات وغيرها من الأنشطة التي كانت تهدف إلى تربية الفرد تربية إسلامية صحيحة، وانقسمت هذه الأنشطة إلى:

المؤتمرات

وضمن الأنشطة المتعددة التي كان الطلبة يقومون بها في الصيف إقامة المؤتمرات والندوات، وتكوين اللجان التي تقوم على تنظيم الأنشطة الصيفية؛ مثل لجنة الخطابة التي تقوم على تنظيم سلسلة من المحاضرات النافعة، وكان مقر هذه اللجنة المركز العام، كما كانت هناك لجنة التحرير التى كانت تعمل على إصدار نشرات دورية وتوزيعها، كما تقوم بعمل مسابقات بين الإخوان، تتناول موضوعات هامة، بالإضافة إلى تحرير ركن الطلبة في مجلة الإخوان النصف شهرية.

مثلما حدث في طنطا؛ حيث قام الطلبة بإقامة مؤتمر صيفي بشعبة قسم ثان مما كان له أثر عظيم في نفوس الناس،.

زيارات وفود الطلاب

أوردت مجلة الإخوان المسلمون الأسبوعية – السنة الرابعة – العدد 10 – 26 ربيع أول 1355هـ / 16 يونيو 1936م. رسالة موجهه من مكتب الإرشاد إلى نواب الإخوان والنقباء لتسهيل لجان لزيارة الطلاب وهذه نص الرسالة:

مكتب الإرشاد العام: بعثة الصيف للإخوان المسلمين

إلى الأحبة في الريف الجميل

الإخوان المسلمون أول من آمن بحق إخوانهم في أوقاتهم وأموالهم ومواهبهم، فهم ينتهزون كل فرصة من أوقات فراغهم ليهاجروا إلى أولئك الأحباب في بلدان مصر؛ عواصمها وقراها يجلسون إليهم ويشاركونهم عاطفتهم ويتناصحون فيما بينهم ويوثقون روابط الأخوة بين الفلاح في الحقل والعامل في المصنع والتاجر في المتجر وبين الطالب والموظف والداعية إلى الخير والإرشاد.

ولقد كان أول من يقومون بهذا الواجب الأستاذ المرشد فهو - أيده الله - ما كان يظفر بإجازة من إجازاته وبخاصة إجازة الصيف حتى يرحل من بلد إلى بلد ومن مكان إلى مكان ينشر الدعوة ويوقظ الأفكار.

وقد رأى المكتب العام للإخوان المسلمين في هذا العام أن يختار وفدًا من طلبة الجامعتين: الأزهرية والمصرية يقتسم بلدان القطر فيطوف فيها ويقوم بواجب الدعوة إلى الله ونشر الخير والتهذيب بين المواطنين الكرام من إخواننا المحبوبين، فتكونت لذلك لجان عشر ستزاول مهمتها على التقسيم الوارد بعد هذا إن شاء الله.

ورجاؤنا إلى حضرات نواب الإخوان ونقبائهم أن يسهلوا لإخوانهم مهمتهم وأن يعينوهم في غايتهم التي هي غاية الجميع وأن يمدوهم بالإرشادات اللازمة التي تساعدهم على نجاح الغرض الذي هاجروا من أجله وهي هجرة في الله، نرجو أن تكون لهم أجرًا وللدعوة نشرًا وللبلد خيرًا إن شاء الله.

وكان نصيب طنطا من هذه الزيارة هي لجنة ب والتي تكونت من التالي:

لجنة ب: من حضرتي أحمد رفعت أفندي بكالوريا، وعلي مطاوع أفندي بالطب مديرية الغربية ومراكزها، فوه، ودسوق، وكفر الشيخ، كفر الزيات، طنطا، المحلة الكبرى، طلخا، السنطة، زفتى، شربين.

كما قام وفد من طلاب جامعة فاروق على رأسهم الأخ محمد فريد شريف بزيارة إخوانهم فى القاهرة، وزار أيضًا إخوان طنطا الثانوية إخوانهم في قسم الطلبة بالقاهرة. وفى جامعتي فؤاد وفاروق زار وفد من الطلبة إخوانهم في المعاهد التعليمية في الأقاليم.

كما زار طلبة جامعة فاروق إخوانهم الطلاب بالقاهرة، وكان على رأس الوفد الأخ محمد فريد شريف ، وزار إخوان مدرسة طنطا الثانوية إخوانهم الطلبة في القاهرة، وكانوا أول من اتخذ بطاقات شخصية خاصة بنظام الأسر، حمل صورهم وأسماء أعضاء أسرهم.


أول قضية ضد الإخوان بالغربية

لم يخلو الإخوان وتاريخهم من محاولات تشويه صورتهم وكانت البداية من طنطا فقد قام "المجلس البريطاني" بطنطا عن طريق أحد عملائه بتلفيق قضية خطيرة ضد الإخوان المسلمين باتهام أخوين من خيرة أفراد الإخوان هما محمد عبد السلام فهمي وكان مهندسًا في مصلحة الطرق والكباري بطنطا، ثم سافر بعد ذلك إلى إنجلترا وحصل على الدكتوراه وعمل أستاذًا بكلية الهندسة بأسيوط، ثم عميدًا لها، ثم وكيلاً لجامعة الأزهر. وجمال الدين فكيه وكان موظفًا ببلدية طنطا، وكانت التهمة الموجهة لهما "أنهما يعدان جيشًا للترحيب بمقدم الألمان، وأنها يحدثان بلبلة في الأفكار، ويعدان عناصر معادية للحلفاء ، وأن هذين الأخوين هما الوسيطان بين الإمام البنا ومجموعة أفراد عرضت على الأستاذ البنا شخصيًّا أنواعًا من السلاح والعتاد الألماني، وقد سر الإمام البنا بذلك ورحب بالحصول على هذه الأسلحة، وجعل من هذين الأخوين الوسطاء في هذه الصفقة، وقد اعترف الأفراد المقبوض عليهم من غير الإخوان بذلك.

وبناء على ذلك تم القبض على الأخوين محمد عبد السلام فهمي وجمال الدين فكيه، ولما كانت البلاد في حالة حرب مع الأعداء فقد طالبت النيابة بإعدامهما، وسميت هذه القضية بالجناية العسكرية العليا 883 لسنة 1942م قسم الجمرك، واستمر حبس الأخوين ثمانية أشهر ونصف على ذمة القضية بسجن الحضرة بالإسكندرية.

وقدمت القضية أمام محكمة الجنايات العسكرية العليا باب الخلق، وقد اهتم الإمام البنا اهتمامًا شديدًا بهذه القضية، التي إذا تهاون فيها الإخوان وثبتت التهمة عليهما -مع كذب المدعي- فسيؤدى الأمر إلى حل الجماعة ومحاكمة أعضائها جميعًا أمام القضاء العسكري، أو على الأقل فستفتح بابًا أمام الإنجليز من تلفيق التهم والادعاءات على من يريدون من الإخوان في أى وقت شاءوا بصورة قانونية. وكان من شدة اهتمام الإمام البنا بها -كما ذكر الأستاذ محمود عبد الحليم- أنه كان يواظب على الحضور الدائم لجلسات القضية، كما أنه كلف مجموعة من الإخوان بحضور الجلسات وكتابة كل ما يحدث فى الجلسة، ويتم إعداد مذكرة كاملة عما حدث بالجلسة وعلى ضوئها يكتب الإمام البنا ملاحظات يقدمها لهيئة الدفاع لتستعين بها في إعداد دفاعها. وقد اختير لهذه القضية مجموعة من خيرة المحامين من الإخوان ومن غيرهم؛ ومن هؤلاء الأساتذة: محمد علي علوبة باشا، وعبد الرحمن البيلي بك، ومحمد فريد أبو شادي بك، وعمر التلمساني، وعلي منصور، ومع أن الإمام البنا ترك لهم تحديد أتعابهم، لكنهم رفضوا أن يتقاضوا أتعابًا وتطوعوا مشكورين. ورغبة فى إتمام دعم هيئة الدفاع تاقت نفس الإمام البنا إلى محام كان يعد فى ذلك الوقت الحجة التي يرجع إليها فى معضلات القانون سواء إليه بصفته الشخصية أو من خلال مؤلفاته، وكان يومئذ عميدًا لكلية الحقوق وهو الدكتور علي بدوي بك والذي وافق أن يتولى الدفاع عن الإخوان فى تلك القضية والتي كان فيها الكثير مما يثير، سواء فى شهادة الشهود المملاة عليهم أو فى مهاجمة الدفاع لهؤلاء الشهود لإظهار بطلان شهادتهم أو فى مرافعة النيابة، وما كالته للإخوان من تهم الخيانة العظمى وما طالبت به من تطبيق مواد الإعدام، وقد استمات الدفاع فى المرافعة، والذى كان على يقين من أنه يدافع عن النبت الطاهر النقى الذى يؤمل فيه إنقاذ البلد على يديه الطاهرتين، والذى تضافرت جهود كل ذوى السلطة من داخل البلاد وخارجها على القضاء عليه قبل أن يكبر ويغلظ ويستوى على سوقه، لكن قضاء مصر الشامخ أثبت أنه فوق كل هذه السفاسف وأن يد العبث والإفساد لم تصل إليه بعد، وأن قدسيته ما زالت هى حمى هذا البلد، فبعد مراجعة المدعى ثانية وتهديده بالمواجهة مع المدعى عليه كذب نفسه وتراجع فى اعترافه، وذكر أن ذلك لم يحدث، وبعد انتهاء المرافعات أعلنت المحكمة رفع الجلسة للمداولة لإصدار الأحكام، واستمرت المداولة نحو الساعة كانت من أشد الساعات طولاً على الإخوان وخاصة الأستاذ المرشد؛ لما ستتمخض عنه هذه الساعة من كلمات معدودة ينطق بها رئيس المحكمة تقرر مصير هذه الدعوة، وانتهت المداولة وخرجت هيئة المحكمة وكانت مكونة من خمسة أعضاء برئاسة المستشار فؤاد أنور بك ، وعضوية المستشارين محمد توفيق إبراهيم بك، وزكى أبو الخير الأبوتجي بك، ومعهم اثنان من العسكريين، ونطق رئيس المحكمة بالأحكام وفى صدرها براءة الأخوين جمال الدين فكيه، ومحمد عبد السلام فهتف جميع الحضور "يحيا العدل".

وبذلك برأ القضاء ساحة الإخوان من تهمة الخيانة العظمى، وأضاع على الإنجليز فرصة اتخاذ القانون والقضاء مطية له ووسيلة للقضاء على هذه الدعوة، وأخرت حل هذه الجماعة ست سنوات، وأسدل الستار على هذه القضية، إلا أن الحكومة استخدمتها فى حل الجماعة عام 1948م كما سنوضح ذلك بعد.


محاولة منع إقامة مؤتمر طلابي لإخوان طنطا بالغربية

في طنطا حاولت قوات من رجال البوليس إفشال الاحتفال الكبير الذي أقامته منطقة الإخوان بطنطا لاختتام نشاط الطلاب بمناسبة قرب انتهاء العام الدراسي.

وبالفعل حاصرت قوات البوليس دار الإخوان بقيادة مأمور طنطا وضباطها وقاموا بمصادرة مكبرين للصوت كانت المنطقة أعدتهم لإذاعة المؤتمر، ولكن الإخوان استطاعوا أن يوقفوا هذا العدوان ويستمروا في حفلهم.


النشاط الاجتماعي لإخوان الغربية

كان لإخوان الغربية دور هام ومؤثر في الخدمات الاجتماعية للمواطنين فقامت شعب إخوان الغربية بعدة أنشطة في المجال الاجتماعي؛ مثل مساعدة الفقراء والمحتاجين، ومحاربة الفساد والمنكرات الاجتماعية، والوقوف أمام الهجمة التبشيرية الشرسة على المجتمع المصري، وإنشاء كثير من المؤسسات الاقتصادية والنوادي الاجتماعية والمساجد، والاهتمام بتحفيظ القرآن، وإنشاء المدارس النهارية والليلية، والعمل الجاد بشتى السبل على محو أمية المواطنين وقامت شعبة طنطا بعدد من الأنشطة الثقافية والمجتمعية منها:

‌*أ- إلقاء محاضرات دينية وعلمية في كل أسبوع. ‌*ب- افتتاح مدرسة باسم الجمعية لتحفيظ أبناء المسلمين القرآن الكريم، وتعليمهم مبادئ الدين والعلوم. ‌*ج- افتتاح قسم ليلى لتعليم العمال القراءة والكتابة ومبادئ الدين والعلوم. ‌*د- إنشاء مكتبة للمطالعة، حافلة بالكتب العربية؛ الدينية والأدبية.

  • ه- إنشاء المساجد وتعميرها: قد حرص الإخوان على تعمير المساجد أيضًا، وهى خطوة ربما تكون أهم من الإنشاء نفسه؛ لأن ما فائدة وجود مسجد خاوٍ من العمار؟ لذلك كانت ندوات واحتفالات بل وعروض الجوالة وغيرها كل ذلك كان يحث الناس على التزام الفروض والشعائر الإسلامية، وأهمها الصلاة. وقد كان لشعبة المحلة الكبرى وسيلة مبتكرة فى ذلك؛ حيث جهزت سيارة بالمذياع لتجوب أنحاء المدينة كل يوم جمعة تدعو التجار وعموم الناس إلى إغلاق متاجرهم وحوانيتهم وقت الصلاة. وقريبًا من ذلك فعلت شعبة طنطا؛ حيث طبعت مطبوعًا باسم "صيحة الجمعة"، يدعو الناس ويحثهم على المحافظة على الشعائر الدينية عامة، وخاصة صلاة الجمعة.


إخوان الغربية ودورهم في الخدمات الصحية

كان لإخوان الغربية دور متميز في الخدمات الصحية والطبية فكانوا من أوائل من أنشأ مستوصف خيرى بمدينة طنطا وقد بلغ شدة الإقبال على هذه العيادات بلغ عدد المرضى الذين عولجوا فيه من مختلف الأمراض بعد أقل من شهرين ونصف من نشأته 1233 مريضًا ما بين رجال وأطفال ونساء، وقد أعد هذا المستوصف بجميع الأدوات والأجهزة وغرف الكشف وأدوات التحليل والفحص، ويشرف على العلاج فيه خلاصة أطباء المدينة كل فى اختصاصه، وتلك نماذج يسيرة لكثير من أعمال الشعب فى هذا المجال.

كما قامت شعبة طنطا بإنشاء مركز للإسعاف خلال المولد الأحمدى، يعمل فيه فريق الجوالة، وقد قام بإسعاف ما يقرب من 300 حالة.


التبرعات المالية والالتزام بالاشتراكات

أدى اتساع أنشطة الإخوان وتنوعها إلى احتياجهم إلى تنظيم المالية العامة للجماعة، وكان المركز العام سباقًا فى ذلك؛ فقدم حسابا ختاميا للسنة المنتهية، وقدم ميزانية للسنة الجديدة، وقرر توحيد السنة الإدارية والمالية للإخوان فى تاريخ واحد، على أن تبدأ فى أول مايو وتنتهي في أبريل من السنة التي تليها، وقد عدل هذا القرارُ قرارًا سابقًا اختلفت فيه السنة المالية عن السنة الإدارية، وقد حض مكتب الإرشاد الشعب والمناطق على عدم الاعتماد على الإعانات الحكومية، وعدم اعتبار تلك الإعانات موردًا ثابتًا؛ لأن الجماعات العاملة والدعوات الحقة لا تعتمد إلا على إيمان أعضائها وتضحياتهم ومواردهم وبذلهم فى سبيل دعوتهم. وطالب مكتب الإرشاد المناطق والشعب باشتراكات شهرية، وحددها على النحو التالى: 1جنيه شمال القاهرة، و1جنيه الصف، و1جنيه غرب القاهرة، و2 جنيه الفيوم، و1جنيه جنوب القاهرة، و3 جنيهات بني سويف، و1جنيه الجيزة، و2 جنيه الفشن، و2 جنيه الإسكندرية، و1جنيه مغاغة، و3 جنيهات البحيرة، و2 جنيه بنى مزار، و3 جنيهات الغربية، و2 جنيه المنيا، و3جنيهات المنوفية، و1 جنيه منفلوط، و2 جنيه قويسنا، و 2 جنيه أسيوط، و 5 جنيهات الدقهلية، و1جنيه سوهاج، و5جنيهات الشرقية، و1جنيه البلينا، و 2 جنيه القليوبية، و1جنيه فرشوط، و2جنيه القنال، و1جنيه قنا، و2جنيه السويس، و1جنيه إسنا. وأعفى من الاشتراك مناطق عنيبة وأسوان وإدفو والأقصر لاعتبارات خاصة. وقد بادرت مناطق شمال القاهرة والجيزة والبحيرة والغربية والمنوفية وقويسنا والشرقية والقليوبية والسويس والصف والفيوم وبني سويف ومغاغة وبنى مزار ومنفلوط والبلينا بالتسديد، وكانت منطقة طنطا أولى المناطق استجابة مع أنه لم يكن لها رصيد، وتأخرت مناطق غرب القاهرة وجنوب القاهرة والإسكندرية والدقهلية والمنيا وأسيوط وقنا، كما وعدت فرشوط بالدفع السريع، وقد حاولت مناطق سوهاج والفشن الاعتذار عن عدم سداد تلك القيمة، ولم يقبل المركز العام ذلك.


نموذج من تضحيات إخوان الغربية

كانت نماذج الإخوان في التضحية مضرب للأمثال وهناك العديد من الأمثلة ونذكر منها نموذج من إخوان طنطا فتذكر مجلة الإخوان المسلمون – السنة الثانية – العدد 47 – صـ24 – 2ذو الحجة 1363هـ / 18 نوفمبر 1944م، المركز العام – تقرير عن مشروع اكتتاب الدار الجديدة – 20 جمادى الآخرة 1364هـ / 1يونيو 1945م، فتقول:

وتصل التضحية مداها؛ فلم يجد الأخ الحاج زكي محمد محمد جعيصة من طنطا مالا يتبرع به للدار الجديدة، ولكنه يملك قطعة أرض صالحة للبناء، مساحتها أربعة قراريط، فسارع إلى تحرير عقد ابتدائى يتنازل فيه عن ملكية هذه القطعة للإخوان المسلمين للتصرف فيها لشراء دارهم الجديدة.

صورة عقد بيع لقطعة أرض تبرع بها الحاج زكى محمد محمد جعيصة لدار الإخوان المسلمين

أنشطة شعب الغربية

تنوعت أنشطة الشعب فى تلك الفترة، وتوسعت بشكل كبير، وأصبح للإخوان أنشطة جديدة فى مجال الرياضة والجوالة والتربية وغيرها من الأنشطة، إلا أن تلك الأنشطة تعرضت فى فترة من الفترات للتضييق، عندما أغلق النحاس باشا رئيس الوزراء جميع شعب الإخوان مع بقاء المركز العام مفتوحًا، فتوقفت أنشطة الشعب، إلا أن الإخوان حافظوا على وجودهم وكيانهم، ونذكر هنا تجربة إحدى الشعب، وكيف واجهت تلك الأحداث.

وهذا نموذج من أنشطة الشعب في تلك الفترة:

  • افتتاح شعب جديدة: ظل اهتمام الإخوان بتكوين شعب جديدة فى قرى ونجوع مصر على أشده، كما ظل الإخوان يأخذون بوسائلهم المعهودة فى تكوين الشعب الجديدة؛ حيث يعتمدون على زيارات الأفراد أو الوفود إلى القرى الجديدة، فيستجيب أهلها إلى تكوين شعب بها، هكذا استمر الحال حتى قبل صدور نشرة قسم المناطق في أبريل 1944م. ومن أمثلة ذلك ما قام به طلبة الجامعة الأزهرية بطنطا حيث اجتهدوا في زيارات بلدة سنطة البلد، أسفرت عن تكوين شعبة بها.


رحلات جوالة طنطا

وفى طنطا تحرك فريق الجوالة صباح الجمعة 14 من مارس 1947 برحلة كشفية سيرا على الأقدام إلى بلدة السنطة حيث عسكروا ثم اتجهوا إلى الجعفرية وتطاى ثم لميت حواى ثم الأمبوطين, وكان الإخوان يشرحون الدعوة للناس.


الأنشطة الرياضية

استمرت أنشطة الإخوان الرياضية وتطورت مع تطور الجماعة, فزادت عدد الفرق والأفراد والتي تمييزوا فيها أمثال محمد مصطفى فوزي الشهير باللورى فى سباق الدراجات وأصبح يمثل مصر في المحامل الرياضية الدولية والسيد نصير وعمر شندي وغيرهم.

وكان لاخوان طنطا نصيب من هذا النشاط الرياضي المتميز وقد شارك إخوان طنطا في هذه الفعاليات وكما اوردت مجلة الإخوان المسلمون بعض هذه الأنشطة الرياضية ومنها:

كأس المرشد والجريدة اليومية:

مع زيادة نشاط الفرق الرياضية وتنافسها, ابتكر الإخوان فكرة إقامة مسابقة حول كأس المرشد حيث تتبارى الفرق مع بعضها البعض, ويحصل الفائز على كأس المرشد.

فقد اجتمع مجلس الرياضة الأعلى للإخوان وقرر إقامة مسابقة رياضية على كأس تذكارية باسم فضيلة المرشد العام يتنافس على إحرازه منتجات كرة القدم بالمكاتب الإدارية, ولقد استقبل الإخوان ذلك بالفرح والسرور.

وقد أعلن المجلس جدول المباريات كالتالي:

اسم الفريق الأول اسم الفريق الثانى اسم الملعب تاريخ المباراة موعد المباراة
مكتب إدارى الأسكندرية مكتب إدارى الغربية أرض طنطا 11/4 3.45 مساء

كما نظمت إدارة الفرق الرياضية للإخوان بالأسكندرية مباراة ملاكمة كبرى بين فريقها وفريق إخوان طنطا يوم الثلاثاء 11 فبراير بصالة البلدية الساعة الثالثة مساءا.


الاحتفال بالمناسبات الإسلامية

كان لإخوان الغربية دور متميز في الاحتفال بالمناسبات الإسلامية والدينية ومنها:

الاحتفال بالمولد النبوي

بمناسبة ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم سيقيم الإخوان سلسلة من الحفلات العظمى تمجيدًا لهذه الذكرى الحبيبة إلى قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويحضرها صاحب الفضيلة الأستاذ المرشد العام للإخوان المسلمين وقد نشرنا في العدد الماضي مواعيد الحفلات الأولى (الجمعة 16 من ربيع أول بطنطا).

الإسراء والمعراج

كما أقام المكتب الإداري بطنطا سرادقًا فسيحًا بنادي الإخوان الرياضي وقد حضر فضيلة المرشد العام ولفيف من الإخوان.


احتفال أخوان الغربية بمرور 20 عاماً على تأسيس الإخوان

كما أقامت جميع مناطق وشُعب الإخوان احتفالات بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس أول شُعبة للإخوان المسلمين في الإسماعيلية بناءًا على قرار من المركز العام.

من هذه الاحتفالات:

عقد الإخوان في منطقة طنطا بهذه المناسبة وألقى الدكتور يوسف القرضاوي قصيدة بعنوان "الدعوة تتحدث عن نفسها" نقتطف منها هذه الأبيات:

يا دعوة الحق قصّي ما لقيت فقد

يؤذى الهدى ويعان الباطل البور

كم أنشأت شعبًا كالأنجم انتشرت

في مصر دور الهدى يا نعمت الدور

أكرم بها شعبًا بل يا لها شعلاً

تكوي وتهدي كذاك النار والنور

وترسل النور يهدي من له بصر

والعمى تنكر والخفاش مذعور


الأنشطة الثقافية

ومن الأنشطة الأخرى التي مارستها الشعب الإخوانية الاهتمام بإلقاء المحاضرات العلمية والثقافية بين الأوساط المختلفة وذلك بهدف شرح تعاليم الإسلام وقيمه واستنفار الطاقات للعمل للإسلام، من ذلك ما فعله قسم العمال بشعبة الإخوان بطنطا حيث دعا القسم 45 عاملاً يمثلون 40 حرفة وتحدث إليهم الأخ الأستاذ بهي الخولي وبيّن لهم النظام الاجتماعي الإسلامي ودعاهم إلى العمل في سبيل الحق وتكونت منهم لجنة تحت لواء الإخوان المسلمين.


أهم أعلام الغربية

المراجع


للمزيد عن الإخوان في الغربية

من أعلام الإخوان في الغربية

ملفات ومقالات متعلقة

الغربية وثورة 25 يناير