كمال خليفة
مركز الدراسات التاريخية
ويكيبيديا الإخوان المسلمين
أولا : المقدمة
كانت الدعوة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تضم جميع أطياف المجتمع في ذلك الوقت ، فكان منهم الأثرياء والفقراء والمتعلمين والأميين والحرائر والعبيد رجالاً ونساءً ، وما دعوة الإخوان المسلمين التى أرسى دعائمها الإمام حسن البنا على هدى كتاب الله وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا امتداد وإحياء لها ، ملتمسة خطاها ، لذا نجد دعوة الإخوان ينتظم في صفوفها جميع أطياف المجتمع المصرى ، فنجد منهم علماء وقادة وشباب وبسطاء في أعمال متنوعة ومستويات ثقافية مختلفة آمنوا بهذه الدعوة وحملوا جميعًا مشعلها وضحوا في سبيلها .
فى الوقت الذى انتشرت فيه الأمية في المجتمع المصري نجد من بين الإخوان من يحملون أعلى الشهادات العلمية ، فمنهم أساتذة الجامعات في ذلك الوقت ، وعلماء متخصصين في مجال دقيق فى العلم .
ومن هؤلاء الدكتور محمد كمال خليفة الذى أثبتت الأحداث أنه ينطبق عليه المثل القائل : في الشدة يعرف الرجال ، فكان بالفعل نعم الرجل لإخوانه فى الشدة .
ثانيا : السيرة الذاتية والعلمية
- ـ أستاذ هندسة الطرق والكبارى بكلية الهندسة جامعة فؤاد (جامعة القاهرة حاليًا ) فى الأربعينات من القرن الماضى .
- ـ عمل مديرًا عامًا للطرق والكباري.
- ـ انضم لدعوة الإخوان فى الثلاثينات من القرن الماضى .
- ـ عضو الجمعية العمومية للإخوان سنة 1945، وذلك على نحو ما نشرته جريدة الإخوان المسلمون الأسبوعية، العدد 70 ، السنة الثالثة ، 14 شوال 1364هـ / 20 سبتمبر 1945 ،ص 23، 24، 25.
- ـ عضو الهيئة التأسيسية للجماعة.
- ـ عضو مكتب إرشاد الجماعة منذ سنة 1945 ،وتم انتخابه ثانية في14 من المحرم عام 1367هـ الموافق 27 من نوفمبر 1947م .
- وذلك على نحو ما نشرته جريدة الإخوان المسلمين اليومية ،العدد 484، السنة الثانية ، 17 محرم 1367هـ / 30 نوفمبر 1947م ، ص2. وتم انتخابه عضوًا فى مكتب الإرشاد للمرة الثالثة فى ديسمبر 1953.
- ـ عضو لجنة كتابة الدستورسنة 1954 ، وكان عددها خمسين عضوًا .
- ـ تولى مسئولاً عن الإخوان طبقًا لقرار مكتب الإرشاد عقب اعتقال الأستاذ الهضيبى، والأستاذ عبد القادر عودة، والأستاذ عمر التلمسانى سنة 1954 .
- ـ له إسهامات علمية بالتأليف ، منها مشاركته في كتاب : الخوارق المستعملة للأساسات فى مصر .
- ـ سافر إلى أمريكا عقب خروجه من سجن جمال عبد الناصر وتخصص في فرع من فروع الخرسانة المسلحة.
ثالثا : الدكتور كمال خليفة مسئولاً عن الإخوان
أ ـ تعرفه على الإخوان
لعلنا نجهل كثيرا عن مولد و نشأة الدكتور كمال خليفة ، ولعل السبب الرئيسي في ذلك أن الرجل لم يكتب ذكرياته والتى يدون فيها الكاتب جوانب عن شخصيته والأحداث التي شارك فيها ، لكن من الإشارات التاريخية التي ذكرتها المراجع المختلفة نستطيع أن نكون صورة قريبة من الحياة التي نشأ فيها الدكتور كمال خليفة وفي ظلالها والتحق بدعوة الإخوان المسلمين .
نقول إنه ولد سنة نيف وعشرة من القرن العشرين ، والتحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة ، وعين بها معيدًا حتى أصبح أستاذًا بها .
تعرف على دعوة الإخوان في الثلاثينات وكان يواظب على حضور دروس الثلاثاء للإمام الشهيد حسن البنا ، وأصبح عضوًا فى الجمعية العمومية للإخوان المسلمين ، وتم انتخابه عضوًا بمكتب الإرشاد سنة 1945 ، وتم تجديد انتخابه سنة 1948.
وفي عهد المستشار حسن الهضيبي أجريت انتخابات مكتب الإرشاد في ديسمبر سنة 1953 ، حيث أسفرت عن اختيار الدكتور كمال خليفة عضـوًا من أعضاء مكتب الإرشاد : .
ب ـ الدكتور كمال خليفة ومحنة اعتقال الهضيبى
وفى أعقاب قرار حل الإخوان الذى أصدره مجلس قيادة الثورة تم اعتقال المرشد العام حسن الهضيبى وبعض الإخوان فى فبراير 1954، ، فقد قام الأستاذ عبد القادر عودة بالاجتماع بمن لم يعتقل من أعضاء مكتب الإرشاد بمكتبه أمام مبني الأوبرا ، واستعرض أحوال الجماعة بعد قرار الحل واعتقال الأستاذ المرشد ومن معه من الإخوان.
وقرروا اختيار الأستاذ عبد القادر عودة مسئولا عن الإخوان ، ويقوم مقامه أثناء غيابه الأستاذ عمر التلمساني ، ثم الدكتور كمال خليفة .
وإزاء التوتر بين الإخوان وضباط الثورة ، وكان الدكتور كمال خليفة الأستاذ محمد حامد أبو النصر من مكتب الإرشاد يتابع الموقف ، يقول: وهناك التقينا مع بقية أعضاء المكتب الإخوة الأساتذة : عمر التلمساني ، والدكتور كمال خليفة ، وعبد الرحمن البنا ، والبهي الخولي ، واجتمعنا وعرض الشهيد عبد القادر عودة ما دار بيننا وبين الضابط عبد الناصر في هذه المقابلة .
وازدادت حالة التوتر بين الإخوان والحكومة بعد اعتقال الأستاذ عبد القادر عودة والأستاذ عمر التلمساني علي أثر مظاهرة عابدين ، وبذلك يصبح الدكتور محمد كمال خليفة مسئولاً عن الإخوان .
وفي أوائل مارس سنة 1954 اجتمع من أعضاء مكتب الإرشاد : الأستاذ عبد الرحمن البنا ، والدكتور محمد كمال خليفة والأستاذ محمد حامد أبو النصر ، في منزل الأستاذ عبد الرحمن البنا في الحلمية لتنظيم الاتصال بالإخوان من جانب ، والحكومة من جانب آخر لمحاولة إقناع الحكومة لحل القضية .
وقد حاول الدكتور كمال خليفة الاعتذار عن تولي مسئولية الإخوان لكثرة مشاغله في إدارة مصلحة الطرق والكبارى وعدم استطاعته الوفاء بتلك المسئوليات على أكمل وجه .
لكنه لما وجد أن الأمر لا يستقيم للجماعة إذا اعتذر فى هذا الوقت عدل عن ذلك ،وقام بتولى مسئولية الإخوان فى ذلك الوقت بمساعدة الأستاذ محمد حامد أبو النصر.
وتولى الأستاذ محمد حامد أبو النصر الاتصال بضباط الجيش للتفاهم وبعدها يتوجه إلي الدكتور محمد كمال خليفة لإبلاغه بما تم علي اعتباره الأخ المسئول عن الجماعة ، وشرح له كل ما حدث في اللقاء بالصاغ صلاح سالم ، واتفقنا أن نتعاون سويا ، وقررا إحباط كل محاولة لاجتماع الهيئة التأسيسية بأي صورة في غيبة فضيلة المرشد .
وعمل ما يمكن عمله ، وبذل كل الجهد للإفراج عن فضيلة المرشد والإخوان والمعتقلين ، وتعاهدا علي ذلك ، واستضاف الدكتور كمال خليفة في منزله الأستاذ محمد حامد أبو النصر طيلة هذه الفترة حتى يتمكنا من مواصلة إنجاز العمل لضيق الوقت ولمتابعة سرعة الأحداث .
وقد حاول الدكتور كمال خليفة والأستاذ محمد حامد أبو النصر إرسال برقية للملك سعود بن عبد العزيز أثناء زيارته لمصر ليتوسط بين الإخوان والحكومة ، ولما رفضت إدارة البريد إرسال برقية بهذا الشأن ، فما كان منهما إلا أن أرسلا مذكرة إلى الملك سعود حملها الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتى الجمهورية ، وطلبا تدخل جلالته في الإفراج عن المرشد والإخوان المعتقلين.
ولما نجحت المفاوضات للإفراج عن الأستاذ الهضيبى ، فاتصل الأستاذ محمود فؤاد جلال بالدكتور كمال خليفة الذى أبلغ بعض الإخوان لمرافقته فى استقبال المرشد عقب الإفراج عنه .
ج ـ عضو لجنة الاتصال بين الإخوان والحكومة
وفي مساء اليوم الذي أفرج فيه عن الأستاذ الهضيبى ، اجتمع مكتب الإرشاد برئاسته ، وقرر تشكيل لجنة للاتصال بالحكومة للتفاهم علي تسوية المسائل وحل الخلافات من أجل مصلحة البلاد، وكان أول ما طالب به الإخوان الإفراج فورًا عن باقي المسجونين ، ومن بينهم الأخوة : معروف الحضري ، وحسين حمودة، وغيرهم من الضباط الذين كانوا لا يزالون محبوسين بسجن الأجانب وغيره من المعتقلات .
كما تقرر أيضا أن يقوم الأستاذ الهضيبى بردّ زيارة جمال عبد الناصر، ورافقه فى تلك الزيارة : الدكتور كمال خليفة والأستاذ صالح أبو رقيق إلي منزل عبد الناصر .
يقول الدكتور كمال خليفة : إن الأستاذ الهضيبي اتصل به ، وطلب منه الاتصال بجمال ليحدد موعدًا معه للمقابلة .
وتم ذلك بالفعل ، وتوجه المرشد مع الدكتور كمال وتحدث فضيلته مع جمال عبد الناصر عن هذا الذي يجري في شوارع القاهرة ، وطلب منه العمل علي إيقافه لأنه يعرض البلاد إلي عدم الاستقرار ، ولكن عبد الناصر لم يأبه لهذا القول .
بل نظر إلي المرشد غير مكترث بما يسمع ، ويقول الدكتور كمال إنه نظر إليهما نظرات ذات معني واحد ، أنه نجح في تحقيق ما يريد ولا يهمه بعد ذلك ما يقال .
وفي صباح اليوم التالي استدعى الأستاذ الهضيبى الدكتور كمال خليفة والأستاذ محمد حامد أبو النصر لزيارة اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية لشكره علي تهنئته له بالإفراج ، وبعد الزيارة كتب الدكتور كمال خليفة ملخصا لما دار فيها ، وعرضه علي فضيلة المرشد ..
رابعا : الدكتور كمال خليفة ومحنة السجن والاعتقال
ترى بأى ذنب يوضع العلماء فى غياهب السجون ؟! ألهذا الحد تحمل الخصومة الاستبداد على التنكيل بمخالفيه ، فيسومهم سوء العذاب ؟ لقد أثبتت الأيام أن من سجن من الإخوان فى عهد جمال عبد الناصر سار منهم علماء تتمنى جامعات العالم الاستفادة بعلمهم فى الوقت الذي يبطش بهم أيدى الظلم والاستبداد .
فى أعقاب تمثيلية المنشية التى رتب لها جمال عبد الناصر للتخلص من الإخوان وأمام المحكمة العسكرية التى كان قضاتها ضباطا فى الجيش ،ولم يتخرج واحد منهم من الحقوق وسميت بمحكمة الشعب ، صدر الحكم علي الدكتور محمد كمال خليفة بالأشغال الشاقة المؤبدة فى الرابع من ديسمبر1954 مع ستة آخرين ، هم : محمد خميس حميدة ، حسين كمال الدين ، منير الدلة ، صالح أبو رقيق ، محمد حامد أبوالنصر ، أحمد عبدالعزيز عطية.
وبعد سماع الحكم أدي صلاة الظهر، ثم نقل مع إخوانه إلي السجن الحربي لتبدأ مرحلة من مراحل التعذيب للإخوان المسلمين فى سجون عبد الناصر والتى يندى لها جبين الإنسانية .
ومن سُنة ذلك العهد البائد أن السجين بعد أن يقضى مدة سجنة يرحل إلى المعتقل ، وكذلك لا يظل فترة السجن كاملة فى سجن واحد ، بل يجوب سجون مصر حتى يستقر فى أحد سجونها ، ليذوق مختلف وسائل التعذيب من ناحية ، وإرهاق أهله وراءه من ناحية أخرى، يقول حسين حمودة: رحلت مع دفعة من الإخوان المسلمين المسجونين عددهم مائة نفس معظمهم من قادة الجماعة يوم 17 مايو 1955 إلى سجن الواحات الخارجة أذكر منهم الأستاذ الكبير عمرالتلمساني المحامي والأستاذ صالح أبو رقيق والدكتور محمد خميس حميدة والدكتور كمال خليفة والدكتور حسين كمال الدين والأستاذ الشيخ أحمد شريت والحاج محمد حامد أبوالنصر أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد تفاعل الإخوان مع السجن فقد قسموا الإخوان فى سجن جناح بالواحات البحرية تبعا للتقسيم الإداري الخارجي لمناطق القطر في العمل للدعوة الإسلامية ، وكان الدكتور كمال خليفة فى خيمة أعضاء مكتب الإرشاد، فهذه خيام منطقة الشرقية ،وهذه خيام منطقة العباسية ،ومنطقة البحيرة ،ومنطقة الجيزة والإسكندرية ، وهكذا ، وتلك الخيمة مخصصة للعسكريين من ضباط الجيش والطيران والبحرية والبوليس من الإخوان .. وتوجد خيمة أخري مستثناه من هذا التقسيم ، وهي مواجهة للمسجد مباشرة ، والمخصصة لأعضاء مكتب الإرشاد ، وبها الدكتور كمال خليفة ، والدكتور حسين كمال الدين الأستاذ بكلية الهندسة ، والدكتور خميس حميدة الصيدلي ، والأستاذ عمر التلمساني المحامي ، والمستشار صالح أبو رقيق المستشار بالجامعة العربية ، والسيد محمد حامد أبو النصر من رجالات الصعيد المعدودين .. وكلهم أصحاب سبق في الدعوة.
وكان الدكتور محمد كمال خليفة شخصية عظيمة ، وكان الإخوان يقدرونه ويريدون أن يريحوه وخاصة في هذه الظروف الصعبة ، وهو فى قامته العلمية ومكانته الاجتماعية ، فصنعوا له وسادة مرتفعة عن الأرض قليلا حتى يريحوه بعض الوقت .
ومن وسائل التعذيب التى مورست مع الدكتور كمال خليفة فى السجن ، فقد كان يضرب بالسياط ، وهو يملأ طول الليل جرادل المياه فى الجو البارد شتاء ليملأ حجرة السجن بالماء ليلقوا فيها من يريدون تعذيبه من الإخوان ، وقد استمر على هذه العملية حتى وصلت المياة إلى ارتفاع متر فى حجرة السجن ، وكان في غاية من الألم ، لكن ماذا يصنع والسياط تهدده، ومع ذلك كان يدعو لمن يراه من إخوانه بالصبر والثبات ..يا الله !! أى قوة وصبر وثبات وإيمان تجعل هذا الرجل العالم فى تخصصه الرفيع فى مكانته الذى لم يتعود مشاق الحياة قط ، فإذا به يُضرب ويُهان ، أهذه المآسى تجرى أحداثها على أرض الكنانة مصر المذكورة فى القرآن ؟!! .
وليس ذلك فحسب ، بل شارك الدكتوركمال خليفة إخوانه مشاق السجن وما تعرضوا له من تعذيب بالأعمال الشاقة فى الجبل ،فلم يكن السجن بين جدران أربعة ، فالنهار حتى زواله عمل شاق فى تقطيع الحجارة بالجبل وحملها على ظهورهم إلى قطارات البضاعة ، والطعام في الغداء الفول المسوس في الجبل وسط الأتربة ولهيب الشمس ..
ومن تكاتف الإخوان وتربيتهم العالية أنهم وجدوا الدكتوركمال خليفة العالم فى تخصصه والأستاذ الجامعى ، وبعض الإخوان لا يتحملون مشاق العمل فى تقطيع الحجارة وحملها فى الجبل أمثال : الدكتور خميس حميدة والدكتور حسين كمال الدين، والأستاذ صالح أبو رقيق، والأستاذ صلاح شادي وغيرهم .. فكانوا يستعينون بالسجناء الأقوياء من غير الإخوان للعمل بدلا من هؤلاء الإخوة مقابل أجر مالي .
وإذا حاول أحد الهرب من العمل فى الجبل مدعيا المرض ، فإذا بطبيب السجن يحبسه ويوضع في التأديب ثم يلبس بدلة حمراء عن باقي نزلاء الجبل وتضاعف عليه مقطوعية الصخرية .
هذه الحالة غيرالإنسانية جعلت السجناء من غير الإخوان يضعون سيقانهم تحت عجلات القطار لبترها , لأنه في هذه الحالة يوضع في درجة تؤهله بعدم الخروج للجبل .
وهكذا قضى فى سجون عبد الناصر علماء من أبناء مصر ، فما ظنك بمن يمتلك اللؤلؤ وهو لا يدرى قيمته؟ لاشك أنه عنده والحجر سواء .
لقد عاش الدكتور كمال خليفة هادىء النفس واسع الصدر ،عاش فى هدوء ورحل عن هذه الحياة فى هدوء ، فلم يكتب الرجل ذكرياته ليعرفنا بنفسه ، ولم يذكره إلا من اختلط به من الإخوان ، فلذلك نجد الفترة الأخيرة من عمره مجهولة لنا لا ندرى عنها شيئا ، وهذا شأن كثيرين ممن أخلصوا لله ، فيعملون فى صمت ،ويعيشون فى خصومة مع وسائل الإعلام ، فلا يتكلمون ، ويكفيهم إن لم يذكرهم الناس أن يذكرهم الله فى رحمته فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ، رحم الله الدكتور كمال خليفة وجزاه الله خيرا عما قدم لدينه وأمته .
خامسا : المراجع
1ـ محمد حامد أبو النصر : حقيقة الخلاف بين الإخوان وعبد الناصر .
2ـ محمود عبد الحليم : الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ .
3ـ الأستاذ عاكف يفتح دفتر ذكريات 80 عامًا،إخوان اون لاين 03-08-2011
4ـ محمد شوقى زكى : الإخوان المسلمون والمجتمع المصرى
5ـ علي صديق: الإخوان المسلمون بين إرهاب فاروق وعبد الناصر.
6ـ عبد الحليم خفاجى : عندما غابت الشمس .
7ـ علي نويتو يروي مشواره من بدايته لنهايته (12) ، موقع اخوان اون لاين 2012/1/8.