محمد الحسناوي
مقدمة
شاعر إسلامي ملتزم، أديب روائي، ناقد، مفكّر إسلامي، مهتم بحقوق الإنسان ، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، عضو رابطة أدباء الشام.
ولد في بلدة جسر الشغور، وتلقى علومه الأولية في مدارسها، ثم توجّه إلى اللاذقية وبها أكمل المرحلة الثانويّة، وتلقى مبادئ الإخوان المسلمين بحماس شديد، وأخذ ينظم الشعر الإسلامي في المناسبات الوطنيّة والدينيّة في وقت مبكّر، ثم توجه إلى دمشق والتحق بجامعتها، ونال الإجازة في الآداب، قسم اللغة العربيّة، ودبلوم التربية، سنة 1962/1382
اشتغل بالتدريس في ثانويّات حلب، وأخذ ينشر قصائده الشعريّة في الصحف، والمجلاّت الإسلاميّة، ويعبر عن قضايا أمته بصدق وأصالة، ثم التحق بالجامعة اللبنانيّة لإكمال تعليمه العالي، وحصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي سنة 1972/1392 وكان موضوع رسالته (الفاصلة في القرآن الكريم) وهو تأصيل لعدد من قضايا الأدب، والفن، والحياة، وكان ينوي أن يكون هذا العمل النقدي مدخلاً إلى دراسات قرآنية أخرى ؛ وقطع أشواطاً في التحضير لنيل شهادة الدكتوراه من معهد الآداب الشرقية ببيروت عام 1973 بعنوان (السورة في القرآن).
مؤلفاته
كان لجمال مرابع طفولته أثر كبير في لغته الشعرية والنثرية، وقد بدا ذلك في ديوان شعره الذي نظمه لأطفال العرب (العصافير والأشجار تغرد) ومجموعته القصصيّة النثريّة (بلد النوابغ) وجاءت مفردات الطبيعة في ديوانه (عودة الغائب) 1972/1392 ويضم أربع عشرة قصيدة من الشعر العمودي تجسيداً للأفكار المجرّدة ورموزاً لها، وكتب مقدّمةً له استغرقت عشرين صفحة بعنوان في الشعر و الشعر الإسلامي ؛ وعبر عن معاناة الإنسان المعذب المقهور الجسديّة والنفسيّة، من خلال تجربته، ففي ديوانه (في غيابة الجب) المنشور سنة 1968/1387 تجربة حيّة عبّر فيها عن معاناته بديوان كامل.
واضطر حينها لنشر الديوان باسم مستعار (محمد بهار) ويضم إحدى وثلاثين قصيدة من شعر التفعيلة، ويتكون من قسمين: الأول في السجن، والثاني بعد الإفراج، وأصدر ديوان (ربيع الوحدة) 1958/1377 و(ملحمة النور) 1974/1394 وهي قصائد فنيّة بشكل قصصي استعرض فيها رموز الإسلام ووقائعه ؛ وكتب بالاشتراك مع الأستاذ عبد الله الطنطاوي (في الدراسة الأدبية) ومع الدكتور عماد الدين خليل (مشكلة القدرة والحرية) ؛ أما روايته (خطوات في الليل) سنة 1994/1414 فتجربة من الرعب، وهي تركز على أحداث [[سورية]ي في الثمانينات، وتعتبر قصصه القصيرة والطويلة مرآة فنيّة لسيرة الكاتب الذاتيّة، ولتاريخ مدينته جسر الشغور، وللوطن، أما مجموعاته القصصيّة فتكاد أن تكون حلقات متتابعة متكاملة زمنياً وفنياً، حيث كتب (الحلبة والمرآة) 1975/1395 و(مجموعة بين القصر والقلعة) 1988/1408 و(مجموعة جراح نازفة)كتب في الدراسة الأدبيّة النقدية (في الأدب والحضارة) 1985/1405
وله عدد من الكتب المخطوطة منها (مقالات في الحياة والأدب) و(البلابل تسبّح الله) للأطفال و(مجموعة قصص رائعة) ومسرحيّة (إبراهيم هنانو في جبل الزاوية)
وقف في صفوف المعارضة السوريّة الإسلاميّة، واضطر إلى مغادرة البلاد، وجعل (جريدة الفيحاء) منبراً لآرائه السياسيّة، وكان أحد الموقّعين على ميثاق (الجبهة الوطنيّة لإنقاذ سوريّة) في باريس سنة 1990/1410 التي دعت للالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإقامة نظام ديمقراطي دستوري .
كتب مقالات جريئة في الدفاع عن المستضعفين والمغيّبين في سجون الأنظمة، والمبعدين عن الأوطان، وكان مناضلاً عنيداً متمتّعاً بالوعي السياسي .
وكان مثقّفاً إسلاميّاً متنوّراً واسع الأفق، واسع الاطّلاع على التراث العربي القديم، عاشقاً للحضارة الإسلاميّة، متمكّناً من فن القول، مالكاً ناصية الشعر والنثر.
عكف على التأليف والتصنيف رغم آلام الغربة والمرض، غير عابئ بأزمة الكتاب وكساد سوقه، وترك تراثاَ عريضاً عالي المستوى من الكتب المطبوعة والمخطوطة.
أشار إلى ريادته في ميدان الأدب الإسلامي الدكتور عبد الباسط بدر فقال في مقدمة (دليل مكتبة الأدب الإسلامي): لا يفوتني في ختام هذا التقديم أن أشير إلى الريادة الكبيرة في هذا الميدان، ميدان التعريف بمكتبة الأدب الإسلامية، ريادة الأديب الناقد الأستاذ محمد الحسناوي، الذي كان له فضل السبق، عندما نشر عام 1969/1389 مقالاً عرض فيه أسماء الكتب والبحوث التي نشرت حتى ذلك الوقت، وقد استفدت من مقاله ذاك، كما استفدت من إبداعه ومنهجه المتميّز، وتشكّل مؤلفاته محاور يعضد بعضها بعضا في مجرى الأدب الإسلامي .
توفي في العاصمة الأردنيّة صباح يوم الأحد الموافق في 2007/4/3 وصلي عليه بمسجد الجامعة الأردنيّة، ودفن في المقبرة الإسلاميّة بسحاب.
المراجع
(1) شعراء الدعوة الإسلامية ج4 ص48 جدع وجرار .
(2) دواوين الشعر الإسلامي المعاصر احمد الجدع .
(3) مجلة المجتمع س21 ع 967 حوار مع الحسناوي .
(4) أعداد جريدة الفيحاء س1 ع (1 –10) .
(5) مقابلة أعدها المؤلف بعنوان جولة في عالم الأديب الإسلامي محمد محمود الحسناوي عام 1998 لمجلة الأدب الإسلامي، نشرت في صحيفة السبيل الأردنية على حلقتين .
(6) دليل مكتبة الأدب الإسلامي في العصر الحديث ، مقدمة الدكتور عبد الباسط بدر .
(7) أعلام الصحوة الإسلامية الشخصيّة 117 محمد علي شاهين (مخطوط).
المصدر: مجلة الغرباء الإلكترونية .
للمزيد عن الإخوان في سوريا
1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان. 2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م). 3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م). 4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م). 5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م). 6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م) |
7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر). 8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م) 9- د. حسن هويدي (1991- 1996م). 10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م) 11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010) . |