صالح العاروري
توطئة
هو الشيخ صالح العاروري ولد بقرية عارورة شمال غرب رام الله بفلسطين في تاريخ 19-8-1969 وهو أحد قادة حماس شخصية إسلامية مرقومة ذات كاريزما خاصة نشأ وترعرع في بيت متدين وقد كان لوالده الأثر الكبير في تربيته ونشأته الإسلامية، فالوالد الشيخ محمد العاروري كان حافظاً لكتاب الله عن ظهر قلب ، وكان يؤم الناس في المسجد القريب من البيت فعكس ذلك على الأسرة بكاملها التي تربت على موائد القرآن ، وكان الشيخ صالح ومنذ صغره ملتزماً مع والده بالصلوات في المسجد في جماعة الأمر الذي غرس فيه حب الدين وحب الإسلام والالتزام منذ نعومة أظفاره.
لقد درس الابتدائية والإعدادية بكافة مراحلها في مدارس القرية وكان طالباً نجيباً ومجتهداً ، وقد عرف بنشاطه وجده في القيام بواجباته المدرسية وبعد أن أنهى دراسته الثانوية في رام الله التحق بجامعة الخليل قسم العلوم الشرعية ، وكان من الطلبة المميزين ، والذين أخذوا على عاتقهم حمل رسالة نشر الدعوة الإسلامية في أوساط الطلبة.
ونظراً لما تميز به من قدرة كبيرة على الحوار والإقناع والجاذبية الخاصة التي ميزت شخصيته حيث له سحر خاص على مستمعيه فيفرض عليهم الاحترام ، وكان يسعى وعلى الدوام لحل الخلافات التي تنشأ بين الطلبة ، هذه الصفة لازمته منذ كان على مقاعد الدراسة الإعدادية والثانوية حيث يسارع وعلى الفور لحل الخلافات بين زملائه الطلبة ولا يقر له حال ولا يهدأ له بال حتى يتمم الصلح بين المتخاصمين ويعود الوئام والوفاق بين الزملاء بدل الخصومة والعداوة.
ويعود الحب بدل الكراهية ، هذا الأمر أكسبه محبة خاصة في قلوب كل من تعامل معه سواء كان في صغره أو خلال سنوات دراسته الجامعية وما قبلها أو خلال سجنه ، ولعل ذلك كان أحد الدوافع التي جعلت الشيخ صالح لا يتوانى ولا يتأخر عن محاولاته لرأب الصدع بين الأخوة المتخاصمين من أبناء حماس وفتح ، وهو غير نادم على أن يدفع ثمن ذلك حريته مقابل هذ الوفاق والاتفاق الذي سعى له ولم يكمله نتيجة اعتقاله الأخير الذي مضى عليه أكثر من ثمانية وعشرين شهراً في الاعتقال الإداري .
إن مجموعة القيم الدينية والأخلاقية والوطنية التي تجسدت في شخصية المجاهد الكبير الشيخ صالح العاروري وتلك الملكات والمهارات القيادية التي رافقته منذ صغره ، وما أكرمه الله به من علم وفصاحة لسان ووضوح بيان وتعبير كل ذلك كان مؤهلاً له لأن يكون أمير الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل وخلال السنة الدراسية الجامعية الثانية.
وهو يشهد له بقوة شخصيته وصرامة قيادته وحكمة تعامله وحنكة سياسته مع الكل بغض النظر عن لونه السياسي أو انتمائه التنظيمي ، وقد بقي أميراً للكتلة حتى تاريخ اعتقاله الثالث يوم 21-10-2002 وتجدر الإشارة هنا أن الجامعة قد أغلقت أبوابها لأكثر من ثلاث سنوات مع بداية الانتفاضة الأولى التي كانت شرارتها يوم 9-12-1987 .
فترات إعتقاله
لقد اعتقل الشيخ صالح للمرة الأولى عام 1990 إدارياً لمدة سنة بحجة المشاركة في نشاطات طلابية ، وكان الشيخ صالح الذي تربى دعوياً وصقلت شخصيته الدعوية الحركية في محاضن جماعة الإخوان المسلمين بعد أن تعهد تربيته في الصغر والده ، وقد انخرط في مقاومة الاحتلال من خلال فعاليات الانتفاضة اليومية.
ومع انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس فقد انخرط في فعالياتها منذ اليوم الأول ، كما وانخرط لاحقاً في جناحها العسكري ، وقد وجهت له أجهزة الأمن الإسرائيلية تهمة تأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام في محافظة الخليل وأحد مؤسسي الكتائب الأوائل في الضفة الغربية.
وقد أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خبراً مفاده أنها تمكنت من اعتقال الشيخ صالح العاروري واعتبرته مؤسس كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية.
وقد جاءت الاعترافات عليه بعد اعتقاله بتاريخ 21-10-1992 بعد اعتقال عدد من المجاهدين من الجناح العسكري – كتائب القسام ، وقد خضع الشيخ صالح لتحقيق قاسٍ وعنيف جداً استخدمت معه كل الأساليب في التحقيق العسكري من ضرب مبرح وشبح متواصل وحرمان من النوم وتعذيب جسدي ونفسي فاق كل التوقعات وتجاوز كل الأخلاقيات والقيم الإنسانية إلاّ أن الشيخ صالح لم يعترف بذلك
ورغم وحشية التحقيق إلاّ أن الأجهزة الأمنية لم تستطع انتزاع اعتراف من أبي محمد يدينه بأنه المؤسس للجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية إلاّ أن إخوانه من المجاهدين قد اعترفوا عليه بذلك ، وعليه فقد وجهت له تهمة تأسيس الجهاز العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية مع مجموعة من المجاهدين الأبطال.
لقد حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية يومها على الشيخ صالح بالسجن الفعلي لمدة خمسة أعوام بالإضافة إلى سبعة وعشرين عاماً مع وقف التنفيذ وبالإضافة أيضاً إلى غرامة مالية باهظة ، إلاّ أن هذا الحكم لم يرض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حيث كان لمخابراتها قناعة أخرى فتجاوزوا قرارات المحاكم ، ولم يتركوا الشيخ ، وبدأوا سياسة الاعتقال الإداري المتجدد وذلك بعد أن أنهى مدة محكوميته.
وتمّ الإبقاء عليه في الاعتقال الإداري ، وبدأت الأجهزة الأمنية بتجميع المعلومات عن نشاطاته داخل السجن وبدأت بتلفيق تهم له ليتم محاكمته من جديد ، وبالرغم من أن الأجهزة الأمنية قد أعادت الشيخ صالح عدة مرات إلى مراكز التحقيق والتعذيب وقد أبدى صموداً منقطع النظير تحطمت على صخرة صموده ومعنوياته العالية كل أحلام رجال الأمن والمخابرات.
وبعد اعتقال إداري تم إعادة محاكمته مرة أخرى وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكماً جائراً لمدة خمس سنوات ومع انتهاء هذه الفترة عام 2003 تمّ تحويله إلى الاعتقال الإداري مرة أخرى وقبل أن يتنسم هواء الحرية.
حيث كان من المفروض الإفراج عنه يوم 4-5-2003 ولكن سيف الاعتقال الإداري الذي يستند إلى قناعة المخابرات و موقف المخابرات للانتقام من الشيخ صالح كمؤسس لجهاز حماس العسكري الذي أوجع الاحتلال كثيراً على مدار السنوات الماضية لقد أرادت المخابرات الإسرائيلية تصفية حساباتها مع أبي محمد وبقي في الاعتقال الإداري حتى تاريخ 11-3-2007
حيث أمضى حوالي خمسة عشر عاماً في الاعتقال وكانت الأجهزة الأمنية وفي كل مرة تلفق لائحة اتهام لأبي محمد لأنه لم يعترف بأيٍ من التهم الموجهة له والتي على رأسها تأسيس الجهاز العسكري لحماس في الضفة الغربية ، وإيواء ومساعدة مطلوبين وحيازة أسلحة ومواد ممنوعة .
جهاد مستمر
إن السنوات الخمسة عشر التي طحنتها رحى الاحتلال من سني عمر الشيخ صالح حيث اقتطفت شبابه لم يثنه ذلك عن أن يعلق الجرس ويثب وثبة الأسد الهصور للتدخل والاضطلاع بالأمانة والمسؤولية عندما رأى النار وقد اشتعلت في الساحة الفلسطينية ، كان بإمكان الشيخ صالح أن يقول لقد قدمت ما علي 15 عاماً ، وآن الأوان لي أن أستمتع بالدنيا.
ولكن هيهات هيهات أنّى للنفوس الطموحة والعلية أن تقبل ذلك وهي ترى النار تشتعل وتحرق النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، لقد نهض وهو الذي لم يمضِ على انعتاقه من القيد مائة يومٍ قام ليبذل كل ما في وسعه ويبذل كل ما هو مستطاع لإطفاء نار الفتنة التي انتشرت في الضفة ومن طرف واحد ، بعد أن دفع الشعب الفلسطيني ثمن ذلك في غزة من خلال الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية.
فطوبى للشعب الفلسطيني بقياداته أمثال الشيخ صالح ، وهنيئاً لهذا الشعب العظيم ، بقائد يتحمل مسؤولياته ويضطلع بها ويؤدي الأمانة الملقاة على عاتقه ، هذا الأسد الذي شهدت له زنازين التحقيق بصموده ومعنوياته التي كان يوزعها على من حوله في الزنازين.
هذا القائد الذي شهدت له السجون التي تنقل فيها وعمل في خدمة الحركة الأسيرة الفلسطينية ، فسجون الخليل ورام الله وجنيد وعسقلان وهداريم تشهد له على عطائه وحبه لإخوانه من المجاهدين وللكل الفلسطيني ، لقد حاول الاحتلال أن يحول بينه وبين عطائه وتأثيره في أوساط المجاهدين بشكل خاص والحركة الأسيرة الفلسطينية بشكل عام فلجأت إلى سياسة العزل حيث عزل لأكثر من ثلاث سنوات عزلاً انفرادياً.
حالت مصلحة السجون من تأثير هذا القائد على الأسرى ومساهمته في تربية النشء والتخفيف عنهم وهم يكابدون الأسر ، ويعيشون ألم القيد وشدة وطأة السجن ، فكان لكلامه ومواعظه وخطبه ومعاملاته البلسم الشافي لجراحات الأسرى.
لقد مضى على اعتقاله أكثر من ثمانية عشر عاماً ، لم يهده السجن ، لم ينل من عزيمته ، لم يكل ، ولم يمل ، لم تكسر إرادته ، لم يستطع المحتل التأثير في عزيمته ومعنوياته ، لازال نهراً متدفقاً من العطاء وخدمة إخوانه ، خطيباً مؤثراً وواعظاً له في وعظه سحره الخاص حيث يكسب القلوب ، لا يتضجر ولا يتأفف ولا يتندم ، وهو الذي توفى والده وهو في السجن حيث حرمه الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع عليه.
كما أن الاحتلال لم يسمح له بإجراء اتصال هاتفي مع والدته وإخوانه وإخوته.. الشيخ صالح ومن خلال معرفتي به صاحب نفس كبيرة في عطائها وبذلها وتضحياتها وبأوقات الراحة فهو يحمل همَّ الجميع ويسعى بعزم وإصرار للتخفيف عن الجميع ، يسعى ونفسه مفعمة بالأمل والتفاؤل .
إنتماء مصير
من يعرف الشيخ صالح يعلم أن انتماءه للحركة هو انتماء مصير وليس انتماء مرحلة أو انتماء مصلحة أو انتماء ظرفي في زمان ما أو مكان ما إنه انتماء المجاهد ، انتماء متجذر وعميق يعطي لدعوته وحركته دون شرط أو قيد ، يعطي بلا حدود.
حيث أن عطاءه يعكس أصالة التزام وأصالة انتماء ، يعطي بصمت ، ويضحي بصمت الشيخ صالح من الذين كان الشهيد سيد قطب يلمحهم في عين الخيال قائمين فإذا بهم على أرض الواقع قائمين ، من يخالط الشيخ صالح يعرف ويستشعر بين ثنايا حديثه عزة نفس وسمو روح ، من يتعامل مع هذا الأسد الهصور يدرك ويعلم ما يمتلك من مبادئ وثوابت وقيم راسخة لا تساويها كل كنوز الأرض هذا المجاهد لا يرنو إلا إلى عيش الآخرة وقصته مع الزواج فيها من العاطفة المعبقة بمشاعر المعاناة ، حيث تصلح لأن تكون رواية تعبر عن معاناة هذا الشعب بل يمكن أن تكون فيلماً وثائقياً .
الشيخ صالح أنهى دراسة البكالوريوس في الدارسات الإسلامية من جامعة الخليل وفي عام 1995 وخلال وجوده في سجن رام الله المركزي وكان قد مضى على اعتقاله ثلاثة أعوام من أصل خمس سنوات في حينها وبعد التشاور مع الأهل ، وتحقيقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"
فقد قرر أن يقترن بفتاة لتكون شريكة حياته وأماً لأولاده تعينه على أداء رسالته فكان الاختيار قد وقع على ذات الدين من العائلة الكبيرة العاروري فتاة تحمل شهادة جامعية في الشريعة الإسلامية ، قررت وبلا تردد أن يخطبها الشيخ صالح بحكم القرابة أولاً وبحكم جهاده وعطائه وتضحياته في سبيل الله ودعوته والوطن من هنا قررت القبول به لتشاركه هذا الأجر وهذا الثواب ولتكون له معيناً.
وبالرغم من أن الشيخ كان قد تبقى له سنتان من سجنته إلاّ أنها عزمت أمرها وتمت الخطبة وبالرغم من إجراءات الاحتلال التي حالت دون أن يضع الشيخ صالح خاتم الخطوبة (الدبلة) في أصبع خطيبته فقد اقتصرت على زيارة قامت بها الخطيبة مع والدة الشيخ صالح وعدد من الأقارب لم يتجاوز الأربعة مجتمعين وفق ما تسمح به قوانين سجون الاحتلال.
ومن خلف الشبك الذي يحول دون المصافحة والملامسة كان الحديث حول الخطبة وكانت الموافقة والرضا من قبل الطرفين ، وهكذا ورغم الألم ورغم القيد إلاّ أن الشيخ صالح يصر على الحياة ، على حقه في الحياة ورب العزة يقول "ولا تنس نصيبك من الدنيا" وانتظرت هناء خطيبة الشيخ صالح الشهر تلو الآخر تنتظر موعد الإفراج لتكتمل الفرحة وليتمم الزواج.
ولكن الاحتلال أصر على أن يعكر على هناء هناءها وعلى شيخ صالح فرحته بالإفراج والزواج ، ولم يكن أيٍ منهما يعرف أن هذه الخطبة ستستمر لاثنى عشر عاماً وبالرغم من وضوح موقف الشيخ بأن أعطى خطيبته الحق بالانفصال وخاصة بعد أن جاء خمسة سنوات أخرى إلا أن هناء وبحكم التزامها وتربيتها الدعوية وانتمائها للوطن ويقينها بأن الفتاة يجب أن تضحي
كما هو حال المجاهدين رفضت طلب الشيخ وبقيت تزوره بين الفترة والأخرى تصبره وهو الصبور ، وترفع من معنوياته وهو من يوزع المعنويات على كل السجون وتؤمله بالمستقبل وهو الذي لم يفقد الأمل بوجهه الكريم ، وتؤكد له أنها ستنتظره مهما طال السجن ، وهو الذي يشفق عليها.
ولكن هذا هو حال المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني هذا هو حال ماجدات الشعب الفلسطيني والمجاهدات لقد أمضت هناء اثنتي عشرة سنة بابتسامة صابرة تتحدى بها الاحتلال كما هو خطيبها المجاهد الشيخ صالح ، وسنة تلو سنة حتى منَّ الله بالفرج عن القائد الكبير الشيخ صالح وأكرمه عز وجل بانعتاقه من القيد وتنسمه هواء الحرية فكان الإفراج يوم 11-3-2007.
وكنت يومها وزيراً لشؤون الأسرى والمحررين في الحكومة العاشرة وتشرفت بأني أحد الجماهير الغفيرة التي خرجت لتستقبل القائد والمجاهد الشيخ صالح عاروري، وقد خرجت بلدة عارورة والقرى المجاورة وجاء الأحبة والأصدقاء والوفود الرسمية من كل أرجاء الضفة الغربية لاستقبال من دفع من طيب خاطر خمسة عشر عاماً من زهرة شبابه ، ضريبة للوطن.
وضريبة للأقصى لقد كان استقبالاً مميزاً يليق بقائد كبير ومجاهد عظيم وقد انهمك الأهل في استقبال المهنئين من كافة أرجاء الوطن ، وفود شعبية ورسمية ، أصدقاء وأحباء ، مؤسسات ، قيادات ، مؤسسة الرئاسة الحكومة برئيسها دولة الأستاذ إسماعيل هنية ، الأمناء العامون للفصائل، قيادات حماس في الخارج والداخل كلها عبرت عن فرحتها وقدمت التهاني للشيخ صالح
ولكنهم إلى جانب ذلك قد بدأوا استعداداتهم للاحتفال بزواج الأسير المحرر الشيخ صالح وها هي الخطيبة التي ربطت مصيرها بمصير خطيبها في كل الظروف تكتمل فرحتها بالزواج ، ومرة أخرى هيهات لهناء أن تهنأ ، ولم يمضِ إلاّ مائة يوم حتى عادت سيرتها الأولى تنتظر زوجها وكأن المائة يوم كانت حُلماً لا حقيقة.
ومما زاد في ألمها وألم زوجها وألم كل المجاهدين والمعارف أن المجاهدة الصابرة والمحتسبة هناء قد فقدت جنينها بعد اعتقال زوجها بشهر وهو لم يتجاوز الثلاثة شهور ، وكأن هناء تتعرض لكل أنواع الابتلاءات ، كما هو حال زوجها ، ولكن قدر الله لا اعتراض عليه أمام هذه النماذج من المجاهدين والمجاهدات حيث الصبر والاحتساب بالرغم من أنها محرومة من زيارة زوجها ، حيث أن المنع الأمني تفرضه سلطات الاحتلال للنيل من صمود ومعنويات الشيخ صالح وزوجته ، ولكن الاحتلال لا يعرف همة هذا الرجل ، وإيمانه بما كتبه الله له .
|
|
|
|
مواقع إخبارية |
الجناح العسكري . الجناح السياسي |
الجناح الطلابي الجناح الاجتماعي
|