أحداث في صور...عبدالرحمن عمار وقرار حل الإخوان الأول
نشأت جماعة الإخوان المسلمين طبقا للقانون المصري عام 1928م، وظلت تسير وفق الضوابط والقوانين المصرية حتى ذاعت شهرتها وأصبحت تمثل الحركة الإسلامية المعتدلة بمصر والعالم الخارجي، وعملت كثير من الإصلاحات واستطاعت أن تغيير في خريطة البلاد، كما أنها استطاعت أن تقلق مضاجع المحتل الانجليزي في مصر حتى أصبحت تمثل له الخطر الداهم فسعى لحلها أكثر من مرة حيث كلف حسين سري باشا رئيس الوزراء بحلها عام 1941م غير أنه رفض بسبب عدم وجود سبب لحلها.
كما كلف النحاس باشا أيضا بذلك عام 1943م لكنه أيضا رفض هذا المسلك وعجب لاهتمام الإنجليز بهذه الجماعة، غير أنه مع مرور الوقت وفض مخططاته عن طريق الإخوان وظهور قوتهم العسكرية في حرب فلسطين دعت هذه الظروف لاجتماع الدول الكبرى كأمريكا وبريطانيا وفرنسا في فايد وأصدروا وثيقة للنقراشي باشا رئيس الوزراء بحل جماعة الإخوان المسلمين والذي تلقف الأمر بجديه وعهد به إلى أركان وزارته والمسئول عن قسم الأمن العام اللواء عبدالرحمن عمار لتجهيز أسباب تكون دافعة لحل جماعة الإخوان المسلمين، قام بالبحث عن بعض التهم والقضايا التي وجهت للإخوان وعمل منها أسباب للحل، حتى إذا كان يوم 8 ديسمبر 1948م صدر القرار رقم 63 لعام 1948م بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أملاكها وأموالها واعتقال أفرادها.
وظل هذا القرار ساريا حتى خرج الإخوان من المعتقل وأقاموا دعوة لعودة الجماعة والتي حكمت لهم بالفعل عام 1951م بعودة الشرعية للجماعة وفتح المركز العام لهم.
وفي هذه الصورة يظهر عبدالرحمن عمار وهو واقف خلف مكتبه.