أحمد محب الدين أبو صالح

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ الدكتور أحمد محب الدين أبو صالح

بقلم : محمد فاروق البطل

خادم رابطة العلماء السوريين

مقدمة

أحمد محب الدين في الرياض

الأخ الحبيب الأستاذ الدكتور أحمد محب الدين أبو صالح تجمعني وإياه ذكريات لا تُنسَى ، قديمة قِدم نشأتنا معاً ، والتي امتدت ستين سنة تقريباً، لم تفصلنا إلا الغربة وذلك حين عاد إلى حلب قبل ست سنوات أو يزيد، بعد أن تقاعد عن التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود.

وأنا محروم من العودة إلى حلب منذ عام 1980 بمقتضى قانون العار 49 الذي يحكم بالإعدام عليَّ وعلى أمثالي.

كان رحمه الله تعالى يحرص على زيارتي في جدة، كلما قدم إليها لأداء العمرة وزيارة نجله الكريم حازم في الرياض، وأستغفر الله العظيم عن تقصيري في حقه لدى زيارته الأخيرة إلى جدة ، واتصاله بي ، ونزوله في فندق قريب مني ، ولكنني بسبب ارتباطاتي الكثيرة في رمضان المبارك، لم أحسن لقاءه، ولا التمتع بالجلوس إليه، والإفادة منه، وتوديعه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

بدأت مسيرتنا في هذه الدنيا بالولادة في عام واحد 1936، وأخذنا الشهادة الابتدائية في عام واحد 1949 ، ودخلنا الثانوية الشرعية سنة أولى متوسط عام 1949 وتخرجنا معاً من الثانوية الشرعية عام 1954، وتعرضنا لحادثة تسمم من أكلة جبن عند الفطور ، في جامع التكية السليمانية حيث مقر الثانوية الشرعية في دمشق، وقد كنا نؤدي اختبار الثانوية الشرعية.

وانتسبنا إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1955 ، وكنا ثاني فوج ينتسب إليها ، وثاني فوج يتخرج منها عام 1959 ، وانتسبنا إلى كلية التربية، فنلنا شهادة الدبلوم العامة في التربية في عام واحد 1960 ، وكانت أختنا السيدة المصون ثريا قصبجي (أم أيمن) ـ حفظها الله ـ معنا في دراسة شهادة الدبلوم تخصص لغة انجليزية ، لكنها كانت خطيبته ، ولم يتزوجا بعد .

دخلت والأخ أبو أيمن أكرم الله مثواه في سلك التدريس في عام واحد 1960 مدرسَين لمادة التربية الإسلامية .

لكنني كنت مدرساً في ثانويات إدلب وكان مدرساً في ثانويات حلب ، وخلال عملنا التدريسي حصلت وإياه على شهادة الحقوق في عامين مختلفين هذه المرة ، ثم افترقنا في مجال التخصص. حيث تابع الأخ أحمد محب الدين دراسة الدبلوم الخاصة في التربية ، وتابع بعدها دراسة الماجستير ، ثم الدكتوراه في التربية قسم المناهج من جامعة عين شمس في القاهرة ، أما أنا فقد حاولت أن أتابع الدراسات العليا في الحقوق في جامعة القاهرة ، لكن كان الأمْن المصري لي بالمرصاد أيام جمال عبد الناصر حيث مُنِعت من دخول مصر، وحيل بيني وبين دراسة الدكتوراه في الحقوق.

ومن المؤسف والمؤلم والغريب أن يستمر قرار منعي من دخول مصر حتى عام 2012 لكنني أُبلغت أخيراً في الشهر الثاني من هذا العام وبعد وساطة من الأخ د. صفوت حجازي وغيره إلغاء حظر دخولي إلى مصر .

وأرجو أن يكون الأمر حقيقياً وصحيحاً.

جَمَعَنا سجن واحد، وفي غرفة واحدة عام 1967، حين قرر النظام البعثي الطائفي البغيض بشخص حافظ ألاسد وزير الدفاع السوري آنئذ، أن يعقد صفقة الخيانة مع العدو الإسرائيلي ، يسلمهم مرتفعات الجولان ، في مقابل أن تضمن له إسرائيل رئاسة سورية ، ويجعلوها حقاً له، وإرثاً من بعده لأولاده.

خمسة وثلاثون يوماً مع الأخ أبي أيمن، والشيخ طاهر خير الله ، والأستاذ عمر شوقي زين العابدين، والأستاذ مسدي الناشد وغيرهم... رحم الله تعالى مَن مضى إلى ربه، وحفظ مَن بقي على قيد الحياة.

نعم... خمسة وثلاثون يوماً، لا نعرف ليلاً من نهار ، ولم نر فجراً ولا شمساً ، ولم نلق بشراً لا من الأهل ولا من الولد ولا من الأصحاب، سوى الجلاَّد البدوي جاسم في قبو قرب مبنى البريد وقيادة المنطقة الشمالية ، والأغرب من هذا أننا لم نعرف لنا تهمة ، ولم يُوجَّه لنا اتهام ، ولم نُدعَ إلى تحقيق!!

خرجنا من هذا القبو (القبر) صفر الوجوه كأننا أموات ، وسألني أبو هاشم الشيخ طاهر مالك أبا عمار ! أراك أصفر الوجه؟! أجبته: بنفس سؤاله.

نُقلنا مع الإخوة الأبرار ـ وهم، جامعيون مثقفون علماء ومدرسون ـ إلى ثكنة هنانو، ثم إلى سجن حلب المركزي ، ونحن لا نعرف أين المقر؟ ولا متى الفرج؟! ثم جاء التفسير حين دعانا عبد الغني السعداوي محافظ حلب بتاريخ 5/حزيران 1967 إلى مبنى المخابرات القريب من مبنى البريد، والقريب كذلك من الحديقة العامة ، في هذا اليوم المشؤوم أبلغنا هذا المسؤول نبأ سقوط الجولان بعملية تسليم بشعة وخيانة كبيرة ، وتفاصيل هذه الصفقة الخيانية أضحت معروفة مشهورة، كتب فيها كتب وأبحاث، لا حاجة للخوض في تفاصيلها...

ثم أبلغنا هذا المسؤول قرار الإفراج عنا، بعد أن اعتذر منا ، ولكنه لم يعطِنا مبرراً واحداً لاعتقالنا، ولا سبباً لذلك ، وهكذا أضحى الأمر مفهوماً جداً ، تشرحه وقائع الأحداث فيما بعد، فكلما أراد الطغاة أن يرتكبوا جريمة ، أو يعقدوا صفقة ، أو يمارسوا خيانة ، كان على الإسلاميين والأحرار والشرفاء أن تُغيِّبهم السجون والمعتقلات حتى لا يُسمَعَ لهم صوت ، ولا تنطلق منهم مظاهرة ، ولا تظهر منهم حركة احتجاج .

يقودني خبر السجن هذا إلى الحديث عن كوني وأبو أيمن كنا في مدرسة دعوية واحدة ، وجماعة إسلامية واحدة ، وكان الأخ أبو أيمن أخاً قيادياً في مرحلة من المراحل أجزل الله مثوبته.

كنت ألجأ إليه مستشيراً في شأن المنهج التربوي للجماعة، خاصة وأنه كان متخصصاً في المناهج ، وأستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود كلية العلوم الاجتماعية ، قسم المناهج .

فعلت هذا مرة في حلب، وقد وضعنا منهجاً تربوياً للأسر، ومرة أخرى في الرياض أستشيره في المنهج التربوي الذي وضعه التنظيم العالمي للجماعة.

افترقت أجسامنا بين جدة والرياض، أو بين جدة وحلب... لكن لم تفترق قلوبنا... كان هو في الرياض يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود، وكنت أنا في جدة أدرِّس في جامعة الملك عبد العزيز، لكنني كنت إذا نزلت الرياض نزلت ضيفاً عليه في البيت في بعض الأحايين .. وكنت أجد منه حرصاً مخلصاً ودوداً على استضافتي ، وكنت أحس أن ثمة واجب عليَّ أن أزوره كأولوية لي كلما قدمت الرياض.

لم تجمعني والأخ أبو أيمن أحمد محب الدين مقاعد الدراسة فقط، ولا ميادين الدعوة والجماعة فقط، بل كان يجمعني وإياه ـ رحمه الله تعالى ـ إضافة إلى ما تقدم أمران مهمان:

أ : محبة عميقة وصداقة وفية وأخوة ودودة ووحدة حال طويلة.

كان والده النحوي الشافعي الشيخ محمد ناجي أبو صالح أستاذاً لنا في الثانوية الشرعية، وكان يدرِّسنا النحو والصرف ، وأنا إن كنت على قدر من الضبط اللغوي والنحوي ، فالفضل في ذلك بعد الله لشيخنا أبي محمود الشيخ ناجي، وبخاصة في تدريسه لنا مادة التطبيق في النحو والصرف .

كان شيخنا الجليل أبو محمود أستاذا حازماً جاداً ، وكانت فيه رجولة وشجاعة ، وكانت له هيبة وجلال، وتقدير واحترام ، وقلَّ أن يبتسم للطلاب لكن هذا لم يمنعه أن يكون أول مدرب لي على السباحة في حمامات الشيخ عيسى ذات المياه المعدنية .لكنني كنت تلميذاً فاشلاً في هذه الرياضة.

كنت أشعر أنني قريب من الشيخ، أظفر ببسمته ومودته وعطفه ، ولعل علاقتي الودودة بأبنائه الكرام كانت سبباً في ذلك ، فكانت لي علاقة ودودة مع الأخ الشيخ بدر الدين رحمه الله تعالى، والأخ الدكتور عبد القدوس ، والأخ الأستاذ عبد الرحمن حفظهما الله تعالى ، وكان لي تعاون دعوي مع ابنته الداعية ناجية رحمها الله تعالى وكانت ابنته السيدة بهيجة(أم صبحي) طالبتي في المرحلة الثانوية ، وأخيراً نشأت لي علاقة ودودة مع ابنه الأكبر الأستاذ محمود الذي جمعتني وإياه دار الغربة في فرانسا، وفي مدينة ليون ، حين كنت أزور صهره الأخ العزيز د. نذير حكيم (أبو مؤمن) عضو اتحاد المنظمات الإسلامية في فرانسا، وعضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري المعارض .

أذكر أن أبا ناجي محمود سألني مرة عن صهره أبي مؤمن قائلاً : هل أعجبك أبو مؤمن ؟ لما خطَّبته ابنتي قام عليَّ إخوتي وأنكروا عليَّ أن أزوجها من بعثي يعني (أبا مؤمن).

وإذن فقد جمعتني والأخ أبو أيمن علاقة أعتز بها هي علاقة أسرية شملت حتى والدته أم محمود رحمها الله ، وقد قمت بعيادتها في مرضها الأخير ، استقبلتني بحفاوة وتكريم باعتباري صديق أولادها .

وذكرياتي مع هذه الأسرة الكريمة كثيرة ، ولكن لا تتسع لها كلمة العزاء هذه.

أما الأمر الثاني (نشأة تعليمية وفكرية ودعوية واحدة):

فقد كانت ظروف نشأتنا وطفولتنا وشبابنا وكهولتنا وشيخوختنا واحدة ، يكفي أن أقول : لقد استمرت زمالتنا على مقاعد الدراسة في فصل دراسي واحد إحدى عشرة سنة ، ومِن ثمَّ فقد كانت ثقافتنا واحدة، ومكوناتنا التربوية والدعوية والاجتماعية واحدة، ومناهجنا التربوية واحدة ، نشأت والأخ أبو أيمن في ثانوية واحدة ، وأسرة إخوانية واحدة، وجامعة واحدة ، وتخصص واحد ، بل وقد كان أساتذتنا الذين أسهموا في تعليمنا وتربيتنا و توجيهنا ، هم أيضاً نفس الشيوخ ونفس الأساتذة .

ففي الثانوية الشرعية كان أساتذتنا عليهم الرحمة والرضوان هم : الشيخ محمد راغب الطباخ مؤرخ حلب ، والشيخ أسعد العبه جي مفتي الشافعية في حلب ، والشيخ محمد الحكيم مفتي الحنفية في حلب ، والشيخ أبو الخير زين العابدين ، والشيخ عبد الوهاب سكر ، والشيخ عبد الله حماد ، والشيخ محمد الملاح ، والشيخ محمد السلقيني ، والمحامي الشيخ عبد القادر كرمان ، والشيخ مراد حيلاني، والشيخ أمين عيروض، والأستاذ نجيب الجبل والدكتور محمد الريحاوي ، والأستاذ زاهد عجنجي .

كذلك كان الأمر بالنسبة لأساتذتنا في كلية الشريعة ، فقد درسنا معاً على يد أعلام الأساتذة الجامعيين الشرعيين أمثال: الدكتور مصطفى السباعي ، والدكتور معروف الدواليبي ، والعلامة الشيخ مصطفى الزرقا ، والأستاذ محمد المبارك ، والعلامة بهجت البيطار ، والعلامة محمد المنتصر الكتاني ، والدكتور فوزي فيض الله ، والدكتور فتحي الدريني، والدكتور يوسف العش ، والدكتور صالح الأشتر وغيرهم رحمهم الله تعالى.

ونفس الأساتذة المختصين درَّسونا سواء في كلية الحقوق ، أو في كلية التربية ولذلك قد لا أبالغ إن قلت: كنت والأخ أبو أيمن رحمه الله تعالى نسختين طبق الأصل، وهذا يذكرني بكلام الشيخ الجليل العلامة محمد نمر الخطيب رحمه الله تعالى وقد كان في طلعته وجماله وعِمته وجُبته وطوله أشبه ما يكون بشيخنا وأستاذنا الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى قال الشيخ نمر:كان أحدهم إذا رآني قال : هذا مصطفى السباعي ، وإذا رأى السباعي قال : هذا الشيخ نمر الخطيب .

هذا إضافة إلى ما كان يجمع بين الرجلين من علم ودعوة وقيادة ودراسة مشتركة في الأزهر ، وجهاد في أرض فلسطين المباركة.

كان الأخ أبو أيمن ـ طيب الله ثراه ـ أبيض البشرة ، أشقر الشعر ، مربوع القامة وكذلك إخوته ، والأسرة الكريمة هذه كانت تقيم في حي المشارقة، وهو حي من أحياء حلب القديمة المشهورة يتميز أهله بالشجاعة والجرأة والنخوة ، واللهجة الحلبية الأصيلة، وبعدها انتقلت إقامة هذه الأسرة الكريمة إلى حي السبيل الراقي.

وقد قرأت فيما قرأت أن بعض أسر حي المشارقة وفدوا إلى حلب مهاجرين من البوسنة، ومنهم آل أبو صالح ، ولعل هذا يُفسِّر بياض بشرتهم وشقرة شعرهم ، ويبقى على الأخ د. أبو يمان عبد القدوس أبو صالح ـ حفظه الله تعالى ـ أن يثبت هذه الرواية أو ينفيها.

وأخيراً أقول : كانت مشكلة أبي أيمن كمشكلتي لم نوحِّد الاختصاص العلمي ولم ندخل فيه بعمق ، جمعنا ما بين دراسة الشريعة والحقوق والتربية .

أقول هذا نقداً لي ولمن وقع في خطئي ، كنت أتمنى أن أركز على اختصاص واحد لأنتج فيه ، وأؤلف فيه ، وأسهم في تطويره ، كما كنت أتمنى لأخي أبي أيمن الذي فرحت له حين اتجه إلى التخصص في علم التربية، وحصل فيه على درجة الدكتوراه، ثم درَّسه سنوات طوالاً ، هذا العلم الهام هو واحد من العلوم التي أُهمِلت كعلم الاجتماع وعلم السياسة ، وعلم الاقتصاد، وغيرها من العلوم الإنسانية التي من شأنها أن تبني الإنسان والمجتمع والدولة، وسبب إهمال هذه العلوم في نظر الكثيرين أنها لا تطعم خبزاً ، ولا تحقق وفراً ، ولا تنتج مالاً ، على العكس من دراسة الطب والهندسة ، وغيرها من علوم الخدمات ، ولذلك أقبل عليها الطلاب الأذكياء النابهين المتفوقين ، وكانت تلك أمنية آبائهم وأمهاتهم!!.

وإذن فلا عجب حين أفرح لاتجاه أخينا أبي أيمن للتخصص في هذا العلم.

لكن كنت أتمنى أن يعمق اختصاصه فيه ليخدمه أكثر، وليؤلف فيه، ويؤسفني أن أقول أنني لم أطلع على كتاب له في هذا الفن سوى مذكرات وكرَّاسات قررها على طلابه ، وكتاب له صغير أهداني إياه ، أتمنى على نجليه الكريمين أيمن وحازم أن يعملا على طباعة آثار والدهما رحمه الله تعالى .

وأقول أيضاً : من عرف الفترة الطويلة التي قضاها الأخ أبو أيمن في المرض يعذره إن كان قد قصر في إنتاجه العلمي.

وفاته

توفي في مساء الأحد 9 جُمادى الأولى 1433هـ (1 أبريل 2012م) في مدينة حلبَ الشهباء.

وكان الدَّفن: بعد صلاة عصر يوم الاثنين 10 جُمادى الأولى 1433هـ (2 أبريل 2012م)

اللهم ارحم أخانا أبا أيمن، وأجزل مثوبته ، وتقبله في عبادك الصالحين ، واجعل قبره روضة من رياض الجنة يا رب العالمين.

المصدر: موقع الإخوان في سوريا

للمزيد عن الإخوان في سوريا

مراقبو الإخوان في سوريا

1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان.

2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م).

3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م).

4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م).

5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م).

6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م)

7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر).

8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م)

9- د. حسن هويدي (1991- 1996م).

10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م)

11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010)

.

من أعلام الإخوان في سوريا
أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

وثائق ومتعلقات أخرى

وصلات خارجية

الموقع الرسمي لإخوان سوريا

وصلات فيديو

.